الأربعاء 26 جوان 2024
الرئيسيةمتفرقاتاختفاء القطط يوم عيد الأضحى.. هل الأمر صحيح وماحقيقة ذلك ؟

اختفاء القطط يوم عيد الأضحى.. هل الأمر صحيح وماحقيقة ذلك ؟

احذروا لقد اجتمع كل قطط العالم مع ملكهم اليوم يدبرون ما سيفعلونه بالبشر. لا؟ إذا خطفهم الجن حماية لهم، فهم أتباعه يستخدمهم في شؤون مختلفة. لا؟ إذا ذهبوا لتأدية مناسك الحج أو تمت دعوتهم على مائدة سيدنا سليمان عليه السلام. لا؟

يلاحظ المسلمون أول أيام العيد اختفاء القطط بشكل مفاجئ ما يدفعهم إلى التساؤل وتبادل روايات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي من أبرزها ما سبق ذكره.

كما يتداول الرأي العام في طرحه هذه الظاهرة تفسيرا دينيا مفاده أن “القطط تختفي صباح أول أيام العيد لأنها ترى الملائكة وتهرب خوفاً منهم، أو تختفي احتراماُ للملائكة وللمسلمين، أو قد يكون اختفائهم أمراً من الله حتى لا يعترضون ملكاً مكلفاً مكرماً”.

ويتم دعم هذه الرواية استنادا إلى “حديث نبوي ضعيف بخصوص نزول الملائكة أول أيام عيد الأضحى عن سعيد بن أوس الأنصاري عن أبيه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا كان غداة الفطر وقفت الملائكة في أفواه الطرق فنادوا يا معشر المسلمين اغدوا إلى رب رحيم يمن بالخيرات ويثيب عليه الجزيل، أمرتم بصيام النهار فصمتم، وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا العيد نادى مناد من السماء ارجعوا إلى منازلكم راشدين قد غفرت ذنوبكم كلها”.

ولكن يعتبر هذا الاستناد ضعيفا لأن الحديث تطرق إلى عيد الفطر لا عيد الأضحى ولم يذكر أي علاقة بين “ظهور الملائكة واختفاء القطط”.

في هذا السياق، نفى الشيخ حسام الدين محمد، المفتش بوزارة الأوقاف المصرية، ما يتداول من روايات حول اختفاء القطط.

حيث قال في تصريح لصحيفة الوطن المصرية: “لم يرد في السنة النبوية أو التفسير للقرآن الكريم هذه الرواية، ما يثار في هذا الشأن ما هو إلا حكايات وأساطير خرافية لا أساس لها من الواقع ولا تمت للحقيقة بصلة”.

ومن الناحية العلمية يتداول الكثير تفسيرا مفاده أن القطط تخاف من الدماء. ولكن في تصريح لموقع تونيبزنس نفى الدكتور أيمن بحروني، طبيب بيطري، وجود أي دراسة علمية مثبتة حول اختفاء القطط يوم العيد، كما نفى اختفاءها كلها.

 في حين أقر بوجود تغير في سلوك القطط يومها، ليس خوفا من الدماء، بل بسبب تصاعد مشاعر التوتر من رؤية كم التجمعات حول عمليات الذبح ما يجعلها تستشعر الخطر بالتالي يرتفع هرمون الأدرينالين لديها.

لذا يمثل اختفاء القطط عن المذابح ومحلات الجزارة وأماكن النحر عامة ردة فعل طبيعية لتجنب الخطر، وفق بحروني وقد أكد أن هذ التفسير مبني على نظريات وشدّد على أنه لا توجد اثباتات علمية محكمة بعد.

وفي ذات السياق، نفى الدكتور وليد بن مصطفى، طبيب بيطري، خوف القطط من الدماء كما نفى قطعا اختفاءها يوم العيد حسب رأيه في إجابة عن هذا السؤال لتونيبزنس.

في نفس السياق
آخر الأخبار