بعد حملات المقاطعة والاحتجاجات.. أول مطعم KFC يغلق أبوابه بسبب حرب فلسطين

غادة شواشي

تمكنت الحملة القوية للرفض والمقاطعة في الجزائر من إجبار مطعم “كنتاكي”، الذي افتتح مؤخرًا، على تغطية شعار العلامة العملاقة الموجودة في أعلى المبنى في دالي إبراهيم بالعاصمة الجزائرية.

وقد أُغلق المطعم حسب مصادر إعلامية حتى إشعار آخر. تم نشر صورة حديثة للمطعم يظهر فيها وشاح أسود يغطي شعار العلامة، الذي يعتبر “الكولونيل ساندرز” رمزًا للوصفات السرية والطهي التقليدي التي تميز مأكولات KFC.

تعتبر هذه الخطوة خطوة تراجع من جانب مُلاك المطعم بعد الضغط الشديد الذي تعرضوا له في اليومين الأخيرين من خلال تنظيم طلاب ومواطنين لوقفات تدعو لغلق المطعم، واعتبار افتتاحه في هذا التوقيت وصمة عار في ظل المساندة المطلقة التي يبديها الجزائريون للقضية الفلسطينية.

من جانبها، نشرت صفحة خاصة بالمطعم الجديد على إنستغرام تدوينات تنفي فيها أي ارتباط لها بإسرائيل، مؤكدة على عدم دعمها لإسرائيل وتطالب الشعب الجزائري بتفهم الأمر، وتؤكد على عدم وجود أي صلة مع الشركة الأم إلا لتبادل الخبرات، مع التأكيد على تضامنها مع فلسطين وحقها في الحرية، ومحذرة في نفس الوقت من وجود أياد إرهابية تسعى لغلق المطعم بشتى الطرق.

وكان افتتاح “كي إف سي” في الجزائر قد أثار غضبا شديدا بسبب تورط السلسلة الأمريكية في دعم الاحتلال الإسرائيلي، مما دفع مواطنين إلى تنظيم وقفات احتجاجية تدعو لغلق المطعم.

وأكد المواطنون أن الإقبال عليه يعني المشاركة في العدوان على غزة.بينما كان ملاك المطعم يتوقعون إقبالا كبيرا نظرا لشهرة العلامة وغيابها في البلاد، إلا أن الرد من قبل الجزائريين كان مختلفا تماما، فلم يكتفوا بالمقاطعة السلبية، بل تجاوزوا ذلك بتنظيم وقفات أمام المبنى واعتبار افتتاحه في هذا التوقيت عارا على أصحابه.

ويذكر بأن المتظاهرون قد قاموا بحمل لافتات تحمل انتقادات شديدة، مثل “بهدلتونا، متكونش لا سمح الله، قضيتك أولى من معدتك متشريش، قاطع كنتاكي”، وأطلقوا هتافات قوية مثل “يا للعار يا للعار.. باعوا غزة بالدينار” و”كنتاكي برا برا.. والجزائر حرة حرة”.

فافتتاح المطعم كان قد آثار الجدل منذ نحو سنتين رسميًا في 14 أفريل الجاري، على مساحة تقدر بحوالي 400 متر مربع.

وقد اختار نشطاء آخرون استنفار الجزائريين من وجبات كنتاكي من خلال عرض أسعارها الخيالية، حيث تصل تكلفة الوجبة إلى حوالي 5000 دينار جزائري، ما يعادل 30 دولارًا، وهو مبلغ كبير بالنسبة لوجبة سريعة، وأعرب آخرون عن رفضهم لهذا المطعم لأنه يمثل نمطًا غير صحي في الأكل، في وقت يتمتع فيه الجزائريون بنظام غذائي غني ومتنوع على الطراز المتوسطي.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version