اجتماع تشاوري جمع المنفي وسعيد وتبون.. ماهي أهدافه ورهانته ؟

إسكندر نوار

انطلقت ظهر اليوم الاثنين 22 أفريل 2024 أشغال الاجتماع التشاوري الأوّل الذي يجمع كلّ من رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي.

وجاء الاجتماع النوعي من شكله في تونس بعد ان وقع الاتفاق على تنظيمه في تونس خلال الاشهر الماضية ، ليكون مرفوقا بعدد من الاجتماعات الأخرى على المدار الزمني البعيد.

وكان سعيد قد التقى نظيره الجزائري بمطار تونس قرطاج أين وقع تنظيم اجتماع مصغر لسياقة عدد من الرسائل مغاربيا ثم اقليميا ثم دوليا.

بدأت الرسائل الأولى من الرئيس الجزائري بالتطمينات، حيث وجَّه رسائله إلى العاصمتين الموريتانية نواكشوط، والمغربية الرباط، بالإضافة إلى الدبلوماسيين في المنطقة بأكملها.

وأكد تبون عدم وجود نية لإقصاء أي طرف خلال الاجتماعات المغاربية الثلاثية، نافيا بذلك أن يكون وراء المبادرة بدعوة لهذه القمة الإقصاء، مؤكدًا أن هذه الاجتماعات ليست موجهة ضد أي طرف.

وقبل هذه القمة، أدلى وزير الخارجية التونسي الأسبق السفير أحمد ونيس بتصريحات، طالب فيها قادة طرابلس وتونس والجزائر بضرورة تقديم بعض المحادثات الأمنية حول تداعيات الأزمة الليبية والهجرة غير النظامية.

ودعا إلى عدم التورط في تقسيم الدول المغاربية وإفتعال أزمات جديدة من خلال برم تحالفات يمكن أن تسوق بالمنطقة الى خلافات ديبلوماسية.

وفي نفس السياق، أكد الرئيسان التونسي والجزائري على الصبغة الاستراتيجية للشراكة والتعاون بين البلدين في جميع المجالات، مؤكدين وقوف الجزائر إلى جانب تونس في أزماتها.

وقد حلّ رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون، ورئيس المجلس الرئاسي بدولة ليبيا محمد يونس المنفّي، اليوم الاثنين بتونس، تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية قيس سعيّد.

وكان رئيس الدولة في استقبال ضيفيه، حيث استمع مع نظيره الجزائري إلى النشيدين الوطنيين لتونس والجزائر، ثمّ مع رئيس المجلس الرئاسي بدولة ليبيا الى النشيدين الوطنيين لتونس وليبيا، قبل أن يستعرض مع كلّ من الرئيسين الضيفين على حدا، تشكيلة من الجيوش الثلاثة أدت لهم التحية.

وكانت رئاسة الجمهورية، أعلنت أوّل أمس السبت أنّه بدعوة من الرئيس قيس سعيّد يؤدي الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون والليبي محمد يونس المنفي، زيارة إلى تونس اليوم الاثنين، للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأوّل بين قادة البلدان الشقيقة الثلاثة.

اجتماع ثلاثي اعتبر عديد المحللين بأنه يمكن أن يكون أرضية لتشكيل وحدة مغاربية وتعاون اقليمي مغاربي مشترك، وقد يظل نجاحه أيضا رهين ابرام اجتماع جماعي مع مختلف الدول المغاربية الغير حاضرة خلال هذه الفرصة.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version