وزير الفلاحة: “بسبب التغيرات المناخية الجفاف يهدد تونس والوقاية ضرورية”

نزيهة نصري

أكد وزير الفلاحة عبد المنعم بالعاتي ، في تصريح على هامش أشغال ورشة العمل الاورومتوسطية الأولى ، التي تمحورت حول “الوقاية ومجابهة حرائق الغالبات والمناطق الطبيعية” ، اليوم الثلاثاء 23 افريل 2024 ، أن التغيرات المناخية الكبرى التي تعيشها تونس على غرار بقية بلدان العالم تفرض العمل على الجانب الوقائي المشترك لمجابهة حرائق الغابات والمناطق الطبيعية.

ودعا إلى ضرورة تداخل وتكامل مهام كافة الهياكل المعنية و التعاطي الجدي مع مخرجات ونتائج هذه الورشة لتحقيق النجاعة المرجوة في مجال مجابهة الكوارث الطبيعية. 

الجفاف يهدد تونس خلال الفترة القادمة

وأضاف وزير الفلاحة ان التوقعات المناخية في الوقت الراهن تؤكد “وجود جفاف يهدد تونس في الفترة المقبلة” وهو ما يتطلب العمل المشترك والترفيع في القدرات العملية سواء على المستوى الوقائي وبالتالي إضفاء المزيد من النجاعة في مايخص مجابهة حرائق الغابات والمناطق الطبيعية او على مستوى التدخل الواقعي على الميدان .

يذكر أن المهندسة والخبيرة في الموارد المائية روضة قفراج قالت إنه على تونس الإعلان عن حالة الجفاف ككارثة طبيعية واللجوء للمنظمات الدولية للمطالبة بالدعم الفوري بسبب تدهور المائدة المائية في البلاد، وأضافت ”هنالك استنزاف كبير للمائدة المائية ونقص كبير في المجامع المائية ناتجة عن ضعف تساقط الأمطار، كما أن الدولة لم تطرح حلولا استباقية لهذه الأزمة”.

ودعت قفراج إلى مزيد التحكم في الموارد المائية المتجددة على غرار السدود والموائد المائية، واعتبرت أن مسألة المياه والأمن الغذائي لا يمكن الفصل بينهما، مشيرة إلى أن الأمن الغذائي أصبح مهددا لتواتر سنوات الجفاف، وأن حوالي 8 في المئة من الموارد المتجددة الملقبة بالزرقاء يتم استخدامها لري الزراعة، وتوقعت اختلال دورة المياه في البلاد بسبب النشاط البشري والتحضر وإنشاء شبكات الري وأشغال تعبئة المياه.

ويكمن الحل، بحسب قفراج ، في تحلية مياه البحر بغاية إدارة الوضع المائي ضمن رؤية عالمية تأخذ بعين الاعتبار الحساب العالمي للمياه بمعنى المياه الخضراء والمياه الزرقاء، أي المياه المتجددة والمياه المتبادلة من حيث الاستيراد والتصدير.

نحو توحيد الجهود بين الدول لمجابهة التغيرات المناخية

من جهته ، أبرز المدير العام للديوان الوطني للحماية المدنية عبد الصمد بن جدو أن هذه الورشة تمثل فرصة لتوسيع نطاق العمل بين الدول وتوحيد الجهود وتبادل الخبرات والعمل على إنشاء شبكات تعاون دائمة بين تونس وبقية الدول والمؤسسات في ظل وجود تحديات مناخية تتطلب استجابة سريعة وفعالة لمجابهتها. 

وأضاف بن جدو ان العمل المشترك في مجال الوقاية ومكافحة الحرائق و الكوارث الطبيعية يعزز من فرص الاستجابة السريعة والفعالة في حالات الطوارئ ويساهم في حماية البيئة والموارد الطبيعية التي تمثل ثروة مشتركة وفق تعبيره. 

وأكد المشرف العام على الورشة المتوسطية جمال الورفلي ان ورشة العمل الأورومتوسطية الأولى، سجلت مشاركة أكثر من 100 مشارك من 18 دولة من البلدان الاورومتوسطية. 

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version