يتعرض القصر المهاجرون في سجون إيطاليا لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي والجنسي.
وفي معطيات صادمة، كشف الناشط السياسي والنائب السابق بالبرلمان، مجدي الكرباعي، في تصريح لـ “تونيبيزنيس” عن تسجيل إعتداءات ضد مساجين قصر من عدة جنسيات من بينهم تونسيون في سجن “باكيريا ” بميلانو تصل إلى حد تخصيص زنزانات لتعذيبهم.
محدثنا أكد أن لنا وجود شهادات تُوثق اعتداءات جنسية ضد الأطفال المساجين القصر بالإضافة إلى تعنيفهم وإطفاء سجائر على أجسادهم.
الكرباعي أفاد بأن النيابة العمومية بإيطاليا فتحت تحقيقا في الغرض، حيث تم إحالة 13 شرطيا على التحقيق وإيقاف 8 آخرين عن العمل من اللذين تورطو في عمليات الاعتداء والتعذيب.
وبالإضافة إلى التعذيب والعنف يتعرض المساجين القصر وحتى البالغين في السجون ومراكز الإحتجاز في إيطاليا للعنصرية من خلال شتمهم وتوصيفهم بعبارات من قبيل “عرب مسخين”.
وفي سياق متصل، تحدث الكرباعي عن الوضعية الكارثية داخل السجون الإيطالية بصفة عامة وظروف الإيقاف الصعبة للمساجين الأجانب ومن بينهم التونسيون.
وفي هذا الإطار انتقد الكرباعي غياب التمثيلية الديبلوماسية التونسية، متسائلا عن دور الملحقين الاجتماعيين في القنصليات.
وكان تقرير لوزارة العدل الإيطالية قد أشار إلى أنه و إلى غاية الـ 31 من ديسمبر 2023، يقبع 18.894 شخصا من جنسيات أجنبية في سجونها، من بينهم حولي ألفي تونسي 1952( رجال و15 امرأة).