أداءات على صانعي المحتوى في تونس.. خبير يوضح لتونيبزنس !

غادة شواشي

تخطط تونس لزيادة الضرائب على الأشخاص المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي والمشاهير، الذين يعرفون أيضًا بـ”الأثرياء الجدد”، بهدف تقديم مزيد من المساواة الضريبية ومكافحة التهرب الضريبي.

في هذا الإطار صرح المستشار الجبائي أنيس بن سعيد، لموقع تونيبيزنس اليوم أن المؤثرين في تونس تزايدت أعدادهم في الفترة الأخيرة وأن الدولة تفرض عليهم دفع الضريبة التي لا تقل عن 40% في السنة إذا تجاوز دخل هؤلاء 50 مليون دينار وأنهم خاضعين للنظام الجبائي العادي.

وأكد أنه تم الكشف عن مراقبة ضريبية لـ 140 شخصاً يعملون في مجال صناعة المحتوى وتقديم الخدمات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تم فرض غرامات بلغت 14 مليون دينار (3 ملايين دولار) على هؤلاء الأفراد.

وخلال مناقشة مشروع قانون ميزانية سنة 2024 أمام البرلمان، أعلنت الوزيرة التونسية سهام البوغديري نمصيّة عن إرسال لجنة مكلفة بتقصّي المعلومات التي يتمّ التوصّل إليها من قِبل مصالح الضرائب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تسوية العديد من الأوضاع لصنّاع المحتوى ومقدّمي الخدمات عبر تلك المواقع، وكشفت الوزيرة عن توصل اللجنة إلى إدماج أكثر من 20 ألفاً من صنّاع المحتوى ومقدّمي الخدمات على مختلف مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، (“فايسبوك” و”إنستغرام” و”تيك توك”)، في نظام الضرائب العادي.

العدالة الضريبية

أكد أنيس بن سعيد أن تونس نسبة دفع الضرائب في تونس ومعدل الجيباية هو الأعلى من بين الدول الإفريقية تعد وأن الضغط الجيبائي في تونس مرتفع إذ يصل بين 25% إلى 30% وأن المداخيل الجيبائية تصل إلى 45 ألف مليار لكنه يبقى أقل من الدول الأوروبية .

وبالرغم من إعلان وزيرة المالية عن حصر عدد هؤلاء المؤثرين وعلى أهمية هذه الخطوة فإنّها تظلّ منقوصة ما لم يتمّ إخضاع هذه الشريحة للتدقيق وتحصيل الضرائب الحقيقية التي عليهم تسديدها، هاصة وأنه بحسب الأرقام يمكن تحصيل عائدات ضريبية بقدر بـ1.5 مليون دينار من هذه الأنشطة الجديدة.

غياب الإطار القانوني


  • وصرح بن سعيد أنه لاوجود لإطار قانوني يضبط أنشطة المؤثرين على “السوشيل ميديا” وكيفية احتساب الضرائب عليهم، وكثيراً ما كانت مداخيلهم محور جدل في تونس.

وسبق أن أثارت البلوغر التونسية الشهيرة على تطبيق “تيك توك”، ضحى العريبي، جدلاً كبيراً عندما كشفت عن دخلها المالي من ظهورها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع إدارة الضرائب إلى إخضاعها للمراقبة المعمّقة.

في كثير من دول العالم، تم وضع قوانين لفرض الضرائب على الأرباح المتحققة من أنشطة على منصات التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من التوسع في هذا المجال، إلا أن تونس لم تتبنى هذا الاتجاه بعد.

ولا تتوفر أرقام رسمية أو دراسات حول دخل المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في تونس، ولكن هناك اتفاق على أن هذه الدخل كبيرة، بناءً على ظاهرة الثراء المرئية لبعضهم.

وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي وجهة رئيسية للشركات للترويج والإعلان عن منتجاتهم بدلاً من الوسائل الإعلانية التقليدية،كما أن هناك صفحات للبيع والشراء تنتشر على المواقع، والمشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي يؤمّنون إعلانات مدعومة للعديد من المنتجات والسلع.

إدمان وسائل التواصل الاجتماعي:مشكلة متزايدة


أدى إدمان وسائل التواصل الاجتماعي في تونس إلى تشجيع أصحاب الشركات والمنتجين على استخدام مشاهير هذه الوسائل كوجوه إعلانية لسلعهم وأنشطتهم المختلفة.

وتصدرت تونس المرتبة الرابعة في قائمة الدول العشر الأكثر استخدامًا لوسائل التواصل الاجتماعي في إفريقيا بنسبة 68 في المئة، بعد المغرب ومصر.

ووفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة MEDIANET المتخصصة في التسويق الرقمي لعام 2022، فإن عدد المستخدمين التونسيين لـ “فيسبوك” يبلغ حوالي 7.625.400 مستخدم، ما يعادل 54 في المئة من السكان، بينما يبلغ عدد مستخدمي “ماسنجر” 5.280500 و”إنستغرام” 2963100.

ويصل نسبة المستخدمين التونسيين على منصات التواصل الاجتماعي إلى 64 في المئة على “فيسبوك”، 44 في المئة على “ماسنجر”، 25 في المئة على “إنستغرام”، 14 في المئة على “لينكد إن”، 11 في المئة على “سناب شات”، و3 في المئة على “تويتر”.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version