كشفت معطيات لوزارة السياحة، أنّ عدد زوّار تونس على امتداد سنة 2023 ، بلغ 9.370 مليون سائح أي بزيادة بنسبة 45،5 %مقارنة بسنة 2022، وبتراجع طفيف مقارنة بالمؤشرات المسجلة خلال السنة المرجعيّة 2019.
وقدّر عدد السيّاح الوافدين على تونس، من 1 جانفي وحتّى 20 أفريل 2024، حوالي 2.125 مليون سائح، مقابل 2،200 مليون سائح خلال الفترة ذاتها من سنة 2023.
وشهدت السياحة التونسيّة، التّي تمثّل 9 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للبلاد، استعادة لنسقها، تدريجيا، منذ سنة 2022، بعد تدهور المؤشرات الخاصّة بها بسبب الجائحة الصحيّة المتعلّقة بانتشار كوفيد-19.
وفي هذا الصدد، عبّر وزير السياحة والصناعات التقليدية محمّد المعز بلحسين يوم السبت 27 أفريل 2024، خلال زيارة له إلى ولاية المنستير، أنّ وزارته تسعى خلال سنة 2024 لتأكيد “النتائج الطيّبة، التّي تحقّقت خلال سنة 2023”.
وقال الوزير، إنّه سيقع التركيز على الجودة في الخدمات السياحية والبنية التحتية والاستقبال والنقل السياحي والمحيط والإيواء السياحي والمواقع الأثرية والتاريخية.
وبحسب وزير السياحة، “ستعزز مختلف الإجراءات المقررة لفائدة القطاع ومن ضمنها الرؤية الإستراتيجية المستقبلية للقطاع السياحي، التّي تمّت بلورتها في إطار مسار تشاركي وتشاوري يشمل مختلف الفاعلين في القطاع، دور السياحة كمحرك هام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في كامل أنحاء الجمهوريّة بحلول سنة 2035”.
وتهدف هذه الإستراتيجية، إلى جعل الوجهة التونسية من بين أكثر الوجهات تنافسية واستدامة في العالم من خلال تنويع منتجاتها السياحية، وتصبح وجهة سياحية نظيفة ومزدهرة تحافظ على التراث الثقافي والطبيعي للأجيال الحالية والمستقبلية بما يمكن من خلق فرص استثمار وعمل للتونسيين.
واعتبر بلحسين، أنّ مشروع إصدار مجلة السياحة يعدّ ثورة في المنظومة التشريعية المنظمة للقطاع السياحي وقد تم الانطلاق في إعداده بعد.
ويذكر أنّه على مدى العقد الماضي، عانت السياحة التونسيّة من تداعيات ثورة 17 ديسمبر 2010/ 14 جانفي 2011، وخاصّة العمليّتين الإرهابيتين، التّي شهدها، متحف باردو بالعاصمة تونس (مارس 2015) والمنطقة السياحية بمدينة سوسة (جوان 2015).
المصدر: وات