أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني، في بلاغ لها اليوم الاثنين 29 أفريل 2024، عن تفكيك شبكة مختصة في الاتجار بالبشر وغسيل الأموال، وإصدار 9 بطاقات إيداع بالسجن في الغرض.
وأفادت إدارة الحرس الوطني، أن الأبحاث انطلقت في هذه القضية على خلفية معطيات تفيد بضلوع مجموعة من الأنفار ضمن شبكة تنشط بين ولايتي صفاقس ونابل، في مجال بيع ونقل الحديد المعد لصناعة المراكب الحديدية، وتنظيم عمليات الإبحار خلسة نحو الفضاء الأوروبي.
و أسفر عمل أمني مشترك بين الوحدات الاستعلاماتية بمنطقة الحرس الوطني بجبنيانة والفرقة المركزية الثانية للاستعلام بإدارة الاستعلامات والأبحاث، عن الكشف عن جميع أطراف هذه الشبكة، والتي اتضح أنه يترأسها نفر محل 7 مناشير تفتيش ساهمت في صنع المئات من المراكب الحديدية التي تم استغلالها في عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة.
وتتكون هذه الشبكة، من منظمي عمليات إبحار خلسة وسواق شاحنات تولوا إيصال كميات مهمة من الحديد المعد لصناعة المراكب الحديدية عدد 02 من أصحاب نقاط بيع المواد الحديدية، تعمد أحدهم تدليس فواتير لتسهيل نقل كميات من الحديد في اتجاه مدينة جبنيانة باستعمال معرفات جبائية لشركات سبق له التعامل معها لتضليل الوحدات الأمنية عن وجهة كميات الحديد والمنتفعين منها الحقيقيين.
وأسفر بحسب الإدارة العامة للحرس الوطني، العمل الاستعلامي المشترك عن الاحتفاظ بـ10 أشخاص وحجز 4 شاحنات معدة لنقل الحديد إلى جهة جبنيانة مع سيارة معدة لكشف الدوريات الأمنية وعدد هام من الفواتير بقيمة معاملات مالية ناهزت مليار وخمسمائة ألف دينار تتضمن شراءات مواد حديدية موجهة لصنع المراكب الحديدية.