توّصل اتّفاق بين الجانب الليبي وبعثة الاتحاد الأوروبي (اليوبام)، أمس الثلاثاء 30 أفريل 2024، على دعم قدرات السلطات الليبية في تأمين وإدارة الحدود مع تونس.
واتفق الطرفان، على تركيز تعاونهما في مرحلة أولى على تأمين منطقة العسة الحدودي ومعبر رأس الجدير مع تونس، علاوة عن تقديم الدعم الفني واللوجستي للحدود البحرية.
واستعرضت جلسة النقاش، الأنشطة التي نفذتها البعثة خلال المدة الماضية وخطتها للفترة الممتدة من ماي 2024 إلى جوان 2025 أي موعد نهاية تفويض البعثة، والتي يتم موائمتها مع احتياجات الجانب الليبي، وفق بيان البعثة.
وجاء ذلك خلال اجتماع بطرابلس هو الأول للجنة التي تم تشكيلها وفق مذكرة تفاهم وقعتها وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية والبعثة الأوروبية في 9 أكتوبر 2023، وفق بيان للبعثة.
وفي هذا السياق، أفاد رئيس بعثة اليوبام يان فيتشيال، في تصريح لوكالة الأناضول، بأنّ اللجنة الأوروبية الليبية المشتركة تختص بالإشراف وتنسيق التعاون بين الجانبين، ما يُظهر التزام البعثة بدعم قدرات السلطات الليبية المعنية بأمن وإدارة الحدود.
ومن جهته، قال مدير إدارة الشؤون الأوروبية بالخارجية الليبية عبد الرحمن خمادة للأناضول، إن “الجانب الليبي في اللجنة يتكون من الأجهزة التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع المختصة بإدارة الحدود، ورئاسة أركان الجيش وجهاز الجمارك”.
وأضاف، ” نركز حاليا على العمل على الحدود مع تونس الشقيقة، وتقديم الدعم الفني والاستشارات الفنية والمعدات اللازمة في نقطة عبور رأس الجدير وأبراج المراقبة بمنطقة العسة الحدودية”.
ويذكر أنّه في شهر مارس الماضي شهد معبر رأس الجدير الحدودي بين تونس وليبيا اشتباكات مسلحة في الجانب الليبي بين قوات من وزارة الداخلية بحكومة الوحدة ومسلحين من المنطقة الحدودية، ما دفع السلطات التونسية والليبية إلى إغلاق المعبر.
المصدر: الأناضول