الرابحي: كلفة اصلاح منظومة المياه تتجاوز 25 ألف مليار في أفق 2050.. وهذه الحلول ضرورية وعاجلة

نزيهة نصري

أكد كاتب الدولة الأسبق المكلف بالمياه والخبير في المياه عبد الله الرابحي ، اليوم الثلاثاء 14 ماي 2024 ، أن نسبة إمتلاء السدود في تونس بلغت 34،5 بالمائة ، بنسبة إيرادات 622 مليون متر مكعب منذ شهر سبتمبر المنقضي إلى حدود اليوم ، مشيرا إلى أن الوضعية المائية في تونس هذه السنة أفضل من العام الماضي على مستوى إيرادات  السدود والإيرادات السطحية بصفة عامة.

وأفاد بأنه تم تسجيل تراجع في معدل الايرادات من المياه مقارنة بالسنوات الفارطة .

وقال إن سد سيدي سالم  وهو أكبر سد يحتوي على 222 مليون متر مكعب ، وسد البراق يحتوي على حوالي 140 مليون متر مكعب، مبينا أن الوضعية ليست صعبة جدا ويجب ان يتم استغلال وتوظيف الموارد الموجودة حاليا واعتماد سياسة الحصص .

وأضاف أن الوضعية المائية في تونس هذه السنة أفضل ، لكن مع الحذر ، داعيا إلى عدم التوسع في زراعات لا فائدة منها والاقتصار على الزراعات الإستراتيجية.

الحلول

وشدد الخبير على ضرورة ارساء فلاحة جديدة تتأقلم مع التغيرات المناخية وتتخلى عن الزراعات التي تعتمد كميات كبيرة من المياه وهو ما يفرض ضرورة اعتماد اصلاحات جذرية ، مفيدا بأن تونس بلاد شبه جافة ونسبة التساقطات خلال 2024 لم تتجاوز 70 بالمائة وهو وضع عالمي ويجب التعامل معه من خلال اعتماد استراتيجيات وخطط واضحة .

وأشار إلى أن نسبة نجاعة الشبكات تقدر بـ70 بالمائة وهو ما يعني أن نسبة الضياع تقدر بـ30 بالمائة ، مؤكدا ضرورة صيانة الشبكات للتقليص من نسبة ضياع المياه .

وقال إنه يجب اعتماد كل الحلول مجتمعة ، حيث يتم التشجيع على اعتماد خزنات الماء في المنازل “الماجل” وتحلية المياه واعتماد المياه المعالجة في الري ، مبينا أن كلفة توفير الموارد المائية اللازمة في أفق 2050 بلغت 25 ألف مليار وفق دراسة علمية .

وأوضح الرابحي أنه يمكن الاقتصاد في مياه الري بنسبة 50 بالمائة من خلال ترشيد الاستهلاك .

المصدر: الاذاعة الوطنية

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version