استطلاع: 78% من الكفاءات التونسية في الخارج ترغب في العودة … بشرط!

كلثوم رحموني

أظهرت بيانات الوكالة التونسية للتعاون الفني أن الوجهة نحو أوروبا وتحديدا ألمانيا تستأثر بأعلى معدل نمو للمغادرين من فئة العاملين في القطاع الصحي بمعدل 21 % سنويا خلال الفترة 2019-2022، تليها كندا بمعدل 20 % ثم الدول الإفريقية بنسبة 10 % فالدول العربية بنسبة 7 %.

ووفق دراسة تغطي الفترة 2011-2023، أعدّها المركز التونسي للدراسات الاستراتيجية ( تحت إشراف مؤسسة رئاسة الجمهورية) بعنوان “هجرة مهنيي الصحة: رهانات المنظومة الصحية في تونس”، فقد تجاوزت نسبة الرغبة في الهجرة للعمل في الخارج 50 % في 20 اختصاصا طبيا من بينها طب الأسرة حيث أن “أكثر من ثلثي الأطباء المنتمين إلى طب الأسرة يرغبون في مغادرة البلاد فيما بادر أغلبهم بالاجراءات الضرورية للرحيل”.

وبحسب استطلاع أنجز صلب هذه الدراسة فإن غالبية المستطلعين (78 بالمائة) يرغبون في العودة إلى تونس “ولكن عندما تتحقق جملة من الشروط منمها تحسن الوضع الاقتصادي في البلاد وضمان تعليم أفضل للأبناء”.

أما بالنسبة إلى المستطلعين من مهنيي الصحة الذين ليس لديهم نية المغادرة فيمثل الشعور بالارتباط والانتماء للعائلة في أغلب الأحيان السببين الرئيسيين لبقائهم في تونس. كما أن الإحساس بالمسؤولية تجاه تونس في ظل نقص الأطباء تثبط هجرة المختصين.

أرقام هجرة الكفءات إجمالا:

بلغ عدد المنتدبين من الكفاءات التونسية في الخارج في اطار التعاون الفني، 732 منتدبا خلال الثلاثي الأول من سنة 2024 أغلبهم من الاطارات شبه الصحية.

وقد بلغ عدد الاطارات شبه الصحية المنتدبة بالخارج منذ بداية سنة 2024 إلى غاية 31 مارس الماضي، 291 اطارا، حسب بيانات نشرتها الوكالة التونسية للتعاون الفني على موقعها الالكتروني.

وقد تطور إجمالي المتعاونين في الخارج إلى غاية 31 مارس الماضي ليصل إلى 25570 منتدبا، ويحتل قطاع التعليم المركز الأول من حيث الانتدابات (9367 منتدبا) يليه قطاع الصحة (8034 منتدبا).

وتعد البلدان العربية الوجهة الأولى للكفاءات التونسية عموما حيث استقطبت 14527 منتدبا من إجمالي الانتدابات، تليها أوروبا (6900 منتدبا) وأمريكا الشمالية (3033 منتدبا).

المواضيع
مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version