لا يزال ملف الهجرة والمهاجرون الأفارقة يُلقي بضلاله على المشهد العام في تونس، وفي تفاصيل جديدة كان أعضاء من لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب قد كشفو على لسان وزير الداخلية كمال الفقي، أن قرابة 23 ألف مهاجر من جنوب الصحراء الأفريقية يعيشون في تونس حاليا في وضع غير نظامي.
الفقي كان قد أكد خلال جلسة استماع له مؤخرا أمام اللجنة البرلمانية، أن هؤلاء المهاجرون الغير نظاميون ينتمون إلى 27 جنسية مختلفة، إضافة إلى أنه تم صد وارجاع حوالي 130 ألف على الحدود التونسية.
نحو 53 ألف شخص حاولوا مغادرة تونس باتجاه أوروبا منذ بداية 2024:
وكان الفقي قد أعلن أن حوالي 53 ألف شخص حاولوا مغادرة تونس للوصول إلى أوروبا، منذ بداية العام الجاري.
وقال الوزير في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لـ “المنتدى العربي لوقف تهريب المهاجرين وتعزيز مسارات الهجرة الآمنة والنظامية”، الذي عقد في تونس يوم الأربعاء 22 ماي الجاري، إن 52,972 شخصا على الأقل حاولوا عبور الحدود البحرية التونسية باتجاه أوروبا، منذ بداية عام 2024.
%92 من الذين تم اعتراضهم في البحر يحملون جنسيات أجنبية:
وأفاد الفقي، أن 92% من الذين تم اعتراضهم في البحر يحملون جنسيات أجنبية.
وأشار الوزير، إلى أنه تم إنقاذ 4,336 شخصا في البحر، 98% منهم (4243 شخصا) يحملون جنسيات أجنبية.
التصدي لتجار البشر ومنظمي “الحرقة” في تونس:
وفي سياق متصل، كشف الفقي، أن القوات الأمنية والعسكرية التونسية قد نجحت في القبض على 595 من المهربين، ومنظمي العبور غير الشرعي، فضلا عن مصادرة 429 قاربا.
وأردف أنه “خلال هذه الفترة (منذ بداية العام)، تم إحباط 3,369 محاولة مغادرة، وغرق 103 قوارب، وانتشال 341 جثة، منها 336 مهاجرا أجنبيا”.
بطاقات إيداع في حق 1099 مهاجرا من أفارقة جنوب الصحراء:
ورغم جدية الأرقام إلا أن وزير الداخلية كان قد قدم تطمينات، بخصوص تراجع المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، واختيارهم الرجوع الطوعي إلى بلدانهم، إضافة إلى ترحيل البعض منهم وايداع آخرين بالسجن.
وهنا نشيير إلى أن مقرر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، طارق الربعين كان قد أكد في تصريح إعلامي، اصدار بطاقات إيداع بالسجن في حق 1099 مهاجر من أفارقة جنوب الصحراء.