إدارة الترجي تخرج عن صمتها وتكشف حقيقة موضوع تذاكر نهائي الأبطال والدخول إلى الملعب

كلثوم رحموني

في أول تعليق لها، بعد نهائي البطولة الأفريقية وما رافقها من أحداث، خرجت إدارة الترجي الرياضي التونسي ببلاغ توضيحي، أعلنت فيه أنه وبعد جمع كل المعلومات والتقارير من مختلف الجهات الرسمية و هياكل النادي و مكوناته يمكن التوضيح للرأي العام الرياضي ولجماهير “المكشخة” على وجه الخصوص حقيقة ما حصل فيما يتعلق بتذاكر المباراة وعملية الدخول إلى الملعب.

وقالت إدارة نادي باب سويقة في بلاغ رسمي لها، أنه ومنذ الترشح إلى الدور النهائي أي مباشرة بعد لقاء الإياب ضد صانداونز سارعت إدارة النادي بمراسلة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم و نادي الأهلي المصري لتحديد ومعرفة نسبة حضور الجماهير التونسية في مباراة الإياب الختامية في مصر وللإتفاق على التذاكر المجانية وعددها 500 تذكرة في إطار المعاملة بالمثل، مشيرة إلى أنها تلقت الرد من الكنفدرالية الافريقية بأن القوانين تسمح بتمتع أحباء الفريق الزائر بنسبة 5 بالمائة على أقل تقدير من سعة الملعب وهي النسبة الأدنى حسب اللوائح اي انه يمكن قانونيا بعد التنسيق مع الجهات المعنية الترفيع في هذه النسبة وهو ما طالبنا به مثلما تسمح لنا هذه القوانين.

وبعد نهاية لقاء الذهاب وعند تحول الوفد الرسمي للترجي الرياضي التونسي إلى مصر تم إعلامنا بأن سعة ملعب القاهرة في النهائي تبلغ 50 الف متفرج وان العدد المخصص لأنصار الترجي الرياضي التونسي هو 2500 تذكرة نسبة إلى 5 بالمائة، وفق نص البلاغ.

وتابعت الإدارة أنه وحال معرفة هذا الخبر انطلق الترجي الرياضي التونسي في مساعيه للحصول على عدد إضافي من تذاكر الدخول إلى الملعب من خلال مراسلات متواصلة مع الإتحاد الإفريقي لكرة القدم ومع الأهلي المصري وتم التنسيق مع السفارة التونسية في مصر و ووزارة الشباب والرياضة و السلطات التونسية، وفي هذا الصدد تحول رئيس وفد الترجي صحبة سفير تونس بمصر إلى مديرية أمن القاهرة واجتمع مع كبار المسؤولين الأمنيين وأبلغهم برغبة وطلب إدارة الترجي الرياضي التونسي في الترفيع في عدد التذاكر المخصصة لجماهيرها نظرا للعدد الكبير الذي تحول إلى مصر.

كما تم تقديم طلبا في زيادة عدد التذاكر خلال الاجتماع الفني للمباراة لمسؤولي الأهلي المصري بحضور كل الأطراف المعنية من كنفدرالية وأمن.

هذا ولا بد من الإشارة هنا أنه لم يكن ممكنا تحديد عدد أحباء الترجي الرياضي التونسي الذين تحولوا إلى مصر لأن الدخول إلى التراب المصري لم ينحصر على التأشيرات الممنوحة من السفارة المصرية في تونس فقط وإنما وقع من العديد من البلدان الأوروبية للأشخاص المقيمين بها أو المتمتعين بتأشيرة الدخول إلى الإتحاد الأوروبي وكذلك المقيمين بدول الخليج وهو ما منع من تحديد ومعرفة العدد من قبل السلطات المصرية الرسمية.

وبالنسبة لعدد 2500 تذكرة أفادت الإدارة بأن الهيئة المديرة قد اقتنت 2000 منها وتحصلت على 500 تذكرة مجانية في إطار المعاملة بالمثل، وكان من المستحيل تخصيص شباك في ملعب المباراة لبيع هذه التذاكر ليتم بسرعة تشكيل لجنة على عين المكان متكونة من عشرة أشخاص تابعين للجنتي الأحباء والتنظيم وقامت يوم الجمعة بزيارة ميدانية إلى الملعب بالتنسيق مع الجهات الأمنية لوضع طريقة لتوزيع التذاكر على الأحباء مع مواصلة الطلبات والمساعي للحصول على عدد إضافي من التذاكر وانتظار مآل طلبها وكذلك المساعي الرسمية التونسية للترفيع في عدد التذاكر.

وفي يوم المباراة تقول إدارة النادي، إنه وفي حدود الساعة الواحدة ظهرا تحول كل أعضاء هذه اللجنة إلى الملعب للإعداد والإنطلاق في عملية توزيع التذاكر ، وارتأت اللجنة تخصيص نسبة من هذه التذاكر لمختلف مجموعات أحباء المنعرج الجنوبي التي تحول أفرادها إلى مصر ، وفي نفس الوقت تم التنسيق مع الجانب المصري و بطلب من أعضاء اللجنة تم السماح بدخول الأطفال والعنصر النسائي مجانا دون تعطيل والإصطفاف بالطوابير وتم توزيع بقية العدد على الأحباء الموجودين على عين المكان وقد بلغ عدد الأحباء الذين دخلوا إلى الملعب بين 5 و 6 آلاف محب في الأخير بفضل مجهودات اللجنة المذكورة و التي نحييها ونشكرها على كل ما قامت به.

وأشار البلاغ إلى أن اللجنة واصلت مساعيها لإدخال كل الانصار الذين كانوا متواجدين خارج الملعب وكثفت من اتصالاتها مع الجهات الأمنية لكن دون جدوى مع الأسف الشديد.

هذا وإعترفت إدارة الترجي الرياضي التونسي بأن البلاغ الصادر ليلة المباراة لم يكن واضحا ودقيقا بالشكل المطلوب لسبب بسيط وهو أننا كنا ننتظر ردا على طلبنا في الترفيع في عدد التذاكر من خلال فتح مدارج فوق التي منحت لأحبائنا وكنا عند كتابة البلاغ ننتظر إجابات من الجانب المصري و بطلب من الجهات الرسمية التونسية .

بالنسبة للتذاكر الخاصة بالمنصات الرئاسية والشرفية والتي تحصل عليها بعض التونسيين والتذاكر العادية الأخرى غير ال 2500 المخصصة للترجي الرياضي التونسي فإن العملية خارجة على نطاق الترجي الرياضي التونسي وهي تتجاوزه تماما وتعني أطرافا أخرى كرعاة الدورة والمستشهرين وعلاقات البعض من أحبائنا مع أعضاء الكنفدرالية والجانب المصري.

كما أوضحت الإدارة أنه استحال على هذه اللجنة رغم كل مساعيها ومجهوداتها تلبية طلبات جميع الأحباء وإدخالهم جميعا إلى الملعب، وطبيعي جدا أن ينتاب هؤلاء غضب كبير وهو أمر مفهوم لكنه خارج عن نطاق المسؤولين في الترجي الرياضي التونسي وأعضاء اللجنة المتكونة للإشراف على عملية توزيع التذاكر.

وختمت الإدارة بالإشارة إلى أن جانب وموضوع الدخول إلى الملعب بالتأكيد على أن الترجي الرياضي التونسي فكر وسعى بكل الوسائل لترضية الجميع ونتقدم هنا بكل الإعتذارات لأحبائنا الذين لم يتسنى لهم الدخول إلى الملعب ونتفهم غضبهم مثلما نحن متأكدون من تعلقهم وحبهم اللامشروط للترجي الرياضي التونسي.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version