بيكين مستعدة لمواصلة دعم تونس.. هذه أهم مخرجات زيارة سعيد إلى الصين

نزيهة نصري

أفادت رئاسة الجمهورية ، في بلاغ لها ، بأنه تم اليوم الجمعة 31 ماي 2024 ، بالعاصمة الصينية بيكين، تنظيم مراسم استقبال رسمية على شرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد وحرمه بمناسبة زيارة الدولة التي يؤديها إلى جمهورية الصين الشعبية.

وحيا رئيس الجمهورية قيس سعيد وفخامة السيّد شي جينبينغ ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، العلم على أنغام النشيدين الوطنيين واستعرضا تشكيلة من الجيوش أدت لهما التحية . كما تم إطلاق طلقات مدفعية ترحيبا برئيس الجمهورية وحرمه.

وتلت مراسم الاستقبال جلسة عمل موسعة بحضور أعضاء وفدي البلدين توجّه خلالها رئيس الجمهورية بالشكر للرئيس الصيني على الدعوة لأداء زيارة دولة إلى الصين، معربا عن يقينه بأن هذه الزيارة ستعطي دفعا قويا للعلاقات المتينة التي تجمع بين تونس والصين منذ ستة عقود والتي شهدت العديد من الإنجازات والمشاريع ترجمت الإرادة الراسخة في أن تكون الروابط بين البلدين والشعبين متميزة ووطيدة.

امكانية اطلاق مشاريع شراكة أوسع

وجدّد رئيس الجمهورية التأكيد على موقف تونس الداعم لوحدة الصين ولممارستها لسيادتها على كل أراضيها.

كما شدّد على أن تونس بدورها تتمسك باستقلال قرارها الوطني النابع من إرادة شعبها وترفض أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية، فتونس متمسكة بسيادة الشعب في الداخل وبسيادتها كاملة في الخارج.

وبيّن رئيس الجمهورية أن تونس والصين يتقاسمان العديد من المبادئ والقيم ويجمعهما تاريخ مشترك وبإمكانهما إطلاق مشاريع تعاون وشراكة أوسع وأشمل في عدة مجالات، معربا عن رغبة تونس في صنع تاريخ جديد خاصة عبر بلورة شراكات عملية مع الجانب الصيني لتنفيذ جملة من المشاريع التنموية ذات الأولوية في بلادنا خاصة في قطاعات الصحة والبنية التحتية والاقتصاد الأخضر والنقل والتحول الطاقي وتهيئة المنشآت الرياضية والتكنولوجيا الحديثة.

وأضاف رئيس الجمهورية أن هذه الزيارة ستكون فاتحة مسيرة تدعيم ما تم إنجازه ثنائيا وإطلاق مشاريع تنموية واستثمارية جديدة وواعدة للجانبين في إطار الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة من أجل مستقبل أفضل للشعبين الصديقين التونسي والصيني.

القضية الفلسطينية حاضرة

من جهة أخرى، تطرق رئيس الجمهورية إلى حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته كاملة السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، معتبرا أن المجتمع الإنساني يتطلع إلى عالم أكثر عدلا وأن ما تقوم به قوات الاحتلال الغاصب من جرائم ومجازر يومية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل على مرأى ومسمع المجتمع الدولي لا يمكن أن يتواصل ولا بدّ من إعادة الحقوق المسلوبة إلى أصحابها.

الصين مستعدة لمواصلة دعم التنمية في تونس

ومن جانبه ، أشار الرئيس الصيني إلى أن زيارة رئيس الجمهورية إلى بيكين ستضفي ديناميكية جديدة على العلاقات الثنائية وستعزز الجهود المشتركة من أجل تكريس الصداقة التاريخية لتعميق التعاون العملي في كافة المجالات خاصة منها البنية التحتية والطاقات المتجددة والصحة والتنمية المستدامة والفلاحة ، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية .

ونوّه بموقف تونس بخصوص المسائل الحيوية الداخلية الصينية، مشددا، في ذات السياق، على دعم الصين للقيادة التونسية وخياراتها الوطنية ورفضها لكل محاولات التدخل في الشأن الداخلي التونسي.

وأكد الرئيس الصيني استعداد بلاده لمواصلة دعم التنمية في تونس وتعزيز ولوج المنتجات التونسية إلى السوق الصينية وتطوير فرص التعاون والشراكة في قطاعات الشباب والتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا، فضلا عن تشجيع السياح الصينيين على اختيار الوجهة السياحية التونسية.

وفي ختام هذا اللقاء، توجه رئيس الجمهورية بدعوة للرئيس الصيني لأداء زيارة دولة إلى تونس. ورحب الرئيس الصيني بهذه الدعوة ووعد بتلبيتها في أقرب الآجال الممكنة.

علاقات شراكة استراتيجة بين البلدين

وأفادت رئاسة الجمهورية بأنه صدر في أعقاب هذه المحادثات بيان مشترك بين الجمهورية التّونسية وجمهورية الصّين الشعبية بشأن إقامة علاقات شراكة استراتيجية بين البلدين .

وأشرف الرئيسان أيضا على مراسم توقيع على اتفاقيات تعاون بين تونس والصين ، وهي اتفاق تعاون اقتصادي وفني ، ومذكرة تفاهم حول انشاء فريق عمل للاستثمار ، ومذكرة تفاهم بشأن تقوية التعاون الانمائي والنهوض بتفعيل مبادرة التنمية العالمية.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال التنمية الخضراء ومنخفضة الانبعاثات الكربونية، واتفاق تعاون بين الإذاعة الوطنية التونسية والهيئة الصينية للإذاعة والتلفزيون ، إضافة إلى اتفاق تعاون بين وكالة تونس أفريقيا للأنباء ووكالة أنباء شينخوا الصينية ، ومذكرة تفاهم بين التلفزة التونسية ومجموعة الصين للإعلام.

وتم تنظيم مأدبة غداء على شرف رئيس الجمهورية وحرمه بحضور الرئيس الصيني وحرمه وأعضاء وفدي البلدين ، وفق ذات البلاغ .

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version