تقرير: الدراسة في الخارج.. طريقة الحصول على منح وأفضل الجامعات

نزيهة نصري

أكد الرئيس الأكاديمي بجامعة “مينلو” موفق صيدّاوي أن الطالب عادة ما يختار تخصصاً معيناً بناءً على نجاحه في مادة معينة أو نتيجة لضغط أولياء الأمور الذين يفرضون عليه اختيار هذا التخصص.

وبين ، في تصريح لقناة سكاي نيوز عربي ، أن الوجهات الدراسية حول العالم تتختلف وكل وجهة لها خصوصية ، مشيرا إلى أنه يُطلب من الطلاب في الصين التخصص في مجالات الأعمال التجارية أو الهندسة ، أما في منطقة الشرق الأوسط ، فتكون الاختصاصات البارزة هي الهندسة والطب ، بالإضافة إلى بعض الفئات التي تتجه نحو دراسة المحاماة والقانون .

اختيارات الطالب

كما أفاد بأن تأثير ضغط الأقران وضغوط العائلة تمثل عاملاً مؤثراً بشكل كبير على اختيارات الطلاب الأكاديمية وتوجهاتهم الدراسية.

وقال إن الطالب لا يستطيع تحديد تخصصه الأكاديمي ومساره المهني المستقبلي بشكل كامل عند سن 18؛ إذ يتعين عليه أولاً التمكن من دراساته الجامعية واستكشاف قدراته الشخصية بناءً على المواد التي يدرسها.

واكد أن تصنيف الجامعة يمثل عنصرا مهما في تحديد الوجهات الجامعية للطلاب، حيث يمثل أحد المعايير الأساسية عند اختيار مؤسسة تعليمية قادرة على تقديم الدعم اللازم إلى جانب الخدمات الأكاديمية التقليدية.

وأشار صيدّاوي إلى أنه خلال فترة الدراسة، قد يكتسب الطالب اهتماماً شديداً بمادة معينة أو ينفر منها، ويعود ذلك إما لإعجابه بالمدرس المعني بهذه المادة أو لطبيعة المادة الدراسية نفسها ، مؤكدا أن الشغف الأكاديمي يعتبر عنصرا مهما، إلا أنه بمفرده لا يكفي لضمان النجاح في الحياة الأكاديمية أو المهنية ، وفق تعبيره .

ولفت إلى ضرورة القيام بدراسة شاملة لسوق العمل ، الذي يعتبر خطوة حيوية لمستقبل المهني بعد استكمال التعليم الأكاديمي والجامعي ، إضافة إلى التهيئة النفسية للطلبة للدراسة في الخارج التي تمثل جانبًا بالغ الأهمية يسبق التحضير الأكاديمي ؛ إذ إنَّ تجربة الدراسة في بيئة جديدة وثقافة مختلفة قد تمثل تحديًا نفسيًا وعاطفيًا كبيرًا ، على حد قوله .

المنح الجامعية

واوضح أن المنح الجامعية لا تُقدم تلقائيًا، بل يتم التقديم للحصول عليها استناداً إلى مجموعة من المعايير المحددة ، وتشمل هذه المعايير الأداء الأكاديمي المتميز، والتفوق العلمي، والحاجة المالية، بالإضافة إلى الإنجازات الأخرى مثل المشاركة في الأنشطة الطلابية والمجتمعية.

وأكد أنه يمكن اعتبار الجامعة التي توفر للطالب وسائل لتحقيق حياة مستقرة وفرص عمل واعدة هي الخيار الأمثل، وذلك لأن الطلاب يسعون في نهاية المطاف إلى اختيار المؤسسة التعليمية التي تسهم في تحقيق أهدافهم المهنية والشخصية ، على حد تعبيره .

أكثر الوجهات جذبا

بينت الاحصائيات أن أكثر من 60 بالمائة من الطلبة في العالم يختارون الدراسة خارج بلدانهم ، وفق تقرير “اوبن دورز” .

وأفاد التقرير بأن 73 بالمائة من الطلبة الذين يدرسون بالخارج اختاروا الدول الاوروبية لاتمام مسارهم الدراسي ، مشيرا إلى أن الدراسة في خارج شهدت ارتفاع بنسبة 50 بالمائة بعد كوفيد 19 .

وتشهد الجامعات الأمريكية والأوروبية اقبالا كبيرا ، خاصة الجامعات الكبيرة والمعروفة ، وفق المختص .

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version