الهلال الأحمر التونسي : “نتعرض لحملة تشويه ممنهجة لتعطيل مهمتنا”

خولة الرياحي

قدمت الهيئة المديرة لمنظمة الهلال الأحمر، هذا السبت 1 جوان 2024 خلال ندوة صحفية, وثائق إلكترونية وورقية وصور لمختلف التبرعات ومراحل جمعها وفرزها وتخزينها بالمراكز المخصصة لذلك و قائمات للميزانيات المخصصة لمساعدة الجرحى الفلسطينين الوافدين على تونس أثناء وبعد تلقيهم العلاج. وذلك في إطار دحض المعلومات التي يتم تداولها في الآونة الأخيرة مشككة في نزاهته.

كما تم عرض جملة من الأحكام القضائية ضد “قادة حملة التشويه ضد المنظمة”، حيث صدر في أحدهم بطاقة إيداع بالسجن، فيما وقع استدعاء طرف ثان للتحقيق.

و إجابة عن ما تم تداولها من فيديوات عن كميات الإعانات الموجودة و الملقاة في صناديق بين الهلال اللأحمر أن من بينها المواد منتهية الصلحية  لا يمكن إرسالها دوليا و مواد أخرى ثقيلة في إنتظار حملها بالباخرة.

ولفتت الناطقة الرسمية باسم المنظمة ثريا قراقبو، الى أن “حملة التشكيك الممنهجة التي تشنها أطراف مشبوهة” تسببت في تشويه صورة الهلال وتعطيل مهامه، مؤكدة أنه بعد أن تم الاعتداء عليها منذ أيام بصاعق كهربائي و تعرض المقر المركزي للهلال إلى الاعتداء، وقع تعنيف عدد من المتطوعين بالمنظمة مما دفعهم إلى التفكير في الانسحاب منها.

وأفادت قراقبو أن المشرفين على المساحات التجارية الكبرى قاموا بمنع متطوعي الهلال الأحمر من جمع التبرعات من المواطنين، مضيفة ان بعض المواطنين طالبوا بإلغاء عقود كراء شقق للمنظمة لايواء الجرحى الفلسطينيين.

من جهته بين رئيس المنظمة عبد اللطيف شابو أن “المؤامرة التي تحاك ضدها مدروسة وهي عادة ما تتزامن مع محطات هامة” حسب تقديره، لافتا الى أن الهدف الأساسي منها هو ارباك استعدادات الهلال في تجهيز باخرة المساعدات المتجهة لى فلسطين والتي من المنتظر أن يقع إرسالها خلال شهر جوان الجاري.

وشدد في هذا الصدد على أن القناة التي بثت التحقيق تروج لشائعات “وهمية ومشبوهة” تمس من نزاهة الهلال الأحمر التونسي و أن كل الفيديوهات التي يقع تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي “مفبركة و لا أساس لها من الصحة”.

ودعا جميع وسائل الإعلام إلى التثبت من مصادر المعلومة قبل بثها وعدم التورط في الحصول على تصريحات من مصادر “مشبوهة” حسب توصيفه، مشددا على أن منظمة الهلال الأحمر التونسي مستعدة لتوفير كل المعلومات الدقيقة والنزيهة للإعلاميين.

على هامش الندوة الصحفية قال أمين مال الهلال الاحمر التونسي ماهر الشنيتي في تصريح إعلامي إن حجم التبرعات المادية لفائدة الشعب الفلسطيني بلغت حوالي 20 مليون دينار تم تنزيلهم بحسابين بنكيين وحساب بريدي اما عن طريق تحويلات بنكية أو شيكات أو نقدا.

وأضاف أن حجم التبرعات العينية بلغ حوالي 850 طنا مفرقة على 5 مخازن منها من هي مهيئة ببيوت تكييف لتخزين المواد الطبية و الأدوية و المواد الغذائية وتوجد مخازن للمولدات الكهربائية والتجهيزات الطبية.

وأكد أمين مال الهلال الأحمر أن المنظمة بصدد تجهيز باخرة محملة بالمساعدات من المنتظر أن تغادر تونس في اتجاه قطاع غزة أواخر شهر جوان الحالي مشيرا إلى أن 4 طائرات محملة بـ 35 طن من المساعدات كانت قد وصلت إلى قطاع غزة في الفترة بين 15 أكتوبر 2023 و18 ديسمبر 2023.     

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version