باحث اقتصادي صيني: مبادرة الحزام والطريق ستساعد الاقتصاد التونسي على النهوض

رحمة خميسي

اعتبر الباحث الاقتصادي الصيني رونغ هوان، أنّ مبادرة الحزام والطريق تكتسي أهمية بالغة لتونس، ومن شأنها مساعدتها في تحسين اقتصاد البلاد.

الحزام والطريق، مبادرة استراتيجية أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ سنة 2013، “من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين”. وتهدف إلى إعادة إحياء شبكات التجارة والاتصالات القديمة التي كانت تربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.

وأكّد هوان، في حوار مع جريدة لابراس، الاثنين 3 جوان 2024، أن المبادرة ستجعل السوق التونسية أكثر انفتاحًا على الشركات الصينية وتحفز التجارة بين البلدين وكذلك مع بقية دول العالم.

ولفت الباحث الاقتصادي، إلى أنّها “ستعزز أيضا الروابط الثقافية والتكنولوجية بين تونس والصين، وتشجع على تبادل المعرفة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى دعم مشاريع البنية التحتية المبتكرة للطرق في تونس، مثل بناء المستشفيات والمباني والجسور والموانئ ومحطات الكهرباء وغيرها، ولهذه المبادرات تأثير كبير على الحياة المحلية من خلال تحسين البنية التحتية وتحفيز الاقتصاد”.

وبيّن المتحدّث، أن الاستثمار والتعاون الصيني التونسي يمتد ليشمل قطاعات أخرى مثل الزراعة والتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي ونقل التقنيات المتقدمة.

وأضاف هوان، “إلى جانب هذه المجالات الاستراتيجية، يشمل التعاون الصيني التونسي تقنيات وخدمات الملاحة عبر الأقمار الصناعية. ويمثل مركز التميز الصيني العربي لنظام “بايدو” الذي تم افتتاحه في 10 أبريل 2018 في مجمع الغزالة للتكنولوجيا في تونس، خطوة كبيرة إلى الأمام في تعزيز العلاقات الصينية العربية”.

ويهدف المركز إلى أن يكون بمثابة منصة مفتوحة للمستخدمين العرب لاكتساب فهم أعمق لتقنيات وخدمات الملاحة عبر الأقمار الصناعية لنظام بايدو، وفق تعبيره.

واعتبر رونغ هوان، أن المركز هو مشروع تكنولوجي فريد من نوعه في العالم العربي وخارجه، وأن الصين تولي أهمية كبيرة لتعزيز تعاونها الدولي مع الدول العربية في قطاعات رئيسية مثل الملاحة بالأقمار الصناعية وعلوم الفضاء.

 يقدم المركز مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك التدريب والمعارض والاختبارات والتقييمات، بالإضافة إلى الأبحاث المشتركة. وتسعى هذه المبادرات إلى تطوير المهارات المحلية وتعزيز التعاون التكنولوجي في مختلف القطاعات، بما في ذلك الزراعة الذكية، على حد تصريحه.

واعتبر الباحث الصيني، أنّ “هذا المشروع حقّق نجاحًا كبيرًا في تونس، وبفضل نظام BDS تمكن جرار زراعي مجهز من القيام بأنشطة زراعية مختلفة عن بُعد دون سائق. وقد جعلت خدمات نظام BDS الأنشطة الزراعية، التي كانت تتطلب في السابق قدرات بشرية كبيرة، أكثر كفاءة وربحية”.

وأكّد هوان، أن المركز يلعب دورًا حاسمًا في توفير منصة عرض شاملة ومنصة تعاون مفتوحة، ليس فقط للدول العربية، بل للدول الأفريقية أيضًا.

وتحدّث الباحث الاقتصادي، عن سعي بلاده إلى إنشاء آليات وأدوات جديدة ووضع إجراءات جديدة وتقديم أفكار مبتكرة لتعزيز التعاون في المجالات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والنمو الأخضر والتنمية المستدامة.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version