سفير الصين بتونس.. هذه نتائج زيارة قيس سعيد

محمد على بن أحمد

خلال ندوة صحفية عقدت اليوم، أبرز السفير الصيني في تونس، وان لي، نتائج زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى الصين، والتي جرت في إطار الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني. وأشاد السفير بآليات التعاون بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة أثمرت عن ثلاث نتائج رئيسية.

أولاً، تم تعزيز الثقة السياسية بين البلدين، حيث أكدت القيادة الصينية دعمها لتونس في مسارها نحو الاستقرار والإصلاحات المستمرة. ثانياً، تم الاتفاق على تعزيز التعاون العملي في مجالات متعددة، بما في ذلك البنية التحتية، الطاقات المتجددة، الفلاحة، والموارد المائية. وأبدت الصين استعدادها لاستيراد المزيد من المنتجات التونسية وتعزيز التعاون في مجالي السياحة والتعليم. النقطة الثالثة تمثلت في بناء علاقات صينية عربية تهدف إلى تحقيق حوكمة عالمية عادلة وتعددية أقطاب اقتصادية شاملة.

كما أعلن الجانب الصيني عن استعداده للعمل مع الدول العربية على إنشاء منتدى التعاون الصيني العربي ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي، بهدف بناء تعاون مشترك على مستوى عالٍ.

زيارة قيس سعيد إلى الصين أسفرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات، من بينها اتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني تتضمن منحة صينية لتونس تقدر بحوالي 100 مليون دينار (200 مليون يوان صيني) لتمويل مشاريع كبرى، مثل المدينة الصحية بالقيروان ومركز الأورام السرطانية بقابس، بالإضافة إلى إعادة تهيئة ملعب المنزه. كما شملت الاتفاقيات مشاريع في مجال النقل العمومي، مثل إنشاء الطرقات السريعة والجسور وربط مطار تونس قرطاج بمطار النفيضة، وتوفير القطارات السريعة والحافلات.

تم توقيع مذكرتي تفاهم لتعزيز التعاون الإنمائي والنهوض بمبادرة التنمية العالمية، وأخرى في مجال التنمية الخضراء ومنخفضة الانبعاثات الكربونية. كما تم توقيع اتفاقيات في المجال الإعلامي مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء ومؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسيتين.

وأخيراً، أُصدر بيان مشترك بين البلدين يؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة التونسية الصينية، ويؤكد على أهمية بناء علاقة طويلة المدى بين البلدين.

يجدر الذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد قد زار جمهورية الصين الشعبية من 28 ماي 2024 إلى غاية يوم غرة جوان الجاري

المصدر :موزاييك أف.أم

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version