وزيرة الصناعة:  579 مؤسسة ذات مساهمة فرنسية في تونس ونسعى لاستقطاب المزيد

رحمة خميسي

تنتهي اليوم الجمعة 7 جوان أشغال الدورة الثالثة لمنتدى التنمية الصناعية المشتركة التونسية الفرنسية، التي تنظمها مؤسسة بيزنس فرنس يومي 6 و7 جوان الجاري بالعاصمة.

وحضر هذا المنتدى سفيرة فرنسا بتونس آن جيجين Anne Gueguen   والمدير العام لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد السيد عمر بوزوادة وممثلين عن مؤسسة بيزنس فرنس وعدد من الفاعلين الاقتصاديين إلى جانب ثلة من المسؤولين لمؤسسات من القطاعين العام والخاص.

واعتبرت وزيرة الصناعة فاطمة الثابت شيبوب التي أشرفت على أشغال المنتدى، أنّ هذا الملتقى الذي من شأنه أن يساهم في التسريع في نسق التعاون الصناعي بين تونس وفرنسا التي تعتبر شريكا استراتيجيا لتونس، في عدة مجالات من ذلك صناعة النسيج والملابس ومكونات السيارات والطائرات ليتجاوز بذلك عدد المؤسسات الصناعية ذات المساهمة الفرنسية579 تؤمن حوالي 105 ألف موطن شغل.

وفي هذا الصدد، أكّدت الوزيرة ضرورة استقطاب الاستثمارات الفرنسية إلى تونس، في إطار حرص الحكومة على تكثيف فرص الاستثمار وتوفير كل الإمكانات اللازمة لتحسين مناخ الأعمال، ما سيمكن من دعم الاقتصاد التونسي وتحقيق الانتعاشة المرجوة من جهة، ومساعدة الشركات الأجنبية للولوج للسوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي” الكوميسا” والاستفادة من المزايا التفاضلية لاتفاقية المنطقة القارية الإفريقية للتبادل الحرّ (ZLECAF) التي صادقت عليها تونس من جهة أخرى.

وخلال الملتقى، استعرضت شيبوب، توجهات الاستراتيجية الوطنية الصناعية في أفق سنة 2035 والتي من أبرز أهدافها استحثاث نسق الاستثمار في مختلف القطاعات الصناعية الواعدة، والرفع من القدرة التنافسية للمؤسسات والانخراط في المنظومة البيئية الهادفة إلى التقليص من انبعاث الكربون.

وبحسب وزيرة الصناعة، سجلت الشركات الفرنسية المنتصبة في تونس مؤشرات إيجابية، حيث تطورت 93 % منها رقم معاملاتها ونجح عدد منها في الترفيع في مواطن الشغل وذلك بنسبة 30 %، هذا بالإضافة إلى قيام أكثر من نصفها بإبرام اتفاقيات شراكة مع المؤسسات الجامعية التونسية بهدف تحسين كفاءة رأس المال البشري والاستجابة لحاجيات الصناعيين.

وعلى هامش المنتدى، تباحثت الوزيرة مع سفيرة فرنسا بتونس، آفاق تطوير التعاون المشترك في قطاعات الصناعة والطاقة والطاقات المتجددة، مبرزة في هذا الإطار أنّ “تونس تعمل على اعتماد استراتيجية صناعية جديدة تتمثل في مرافقة المؤسسات في الانخراط في المنظومة البيئية للقطاع الصناعي وانتاج الطاقات البديلة، بما يساعدها على الرفع من قدرتها التنافسية”.

من جهتها، أكّدت سفيرة فرنسا، حرص بلادها على مزيد دفع استثماراتها باعتبار الموقع الجغرافي المتميز لتونس، والتوجه إلى التصدير نحو أوروبا وبقية البلدان الإفريقية والعربية.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version