الثلاثاء 2 جويلية 2024
الرئيسيةصحة وعلومعلماء روس يقتربون من ايجاد لقاح لمرض السرطان

علماء روس يقتربون من ايجاد لقاح لمرض السرطان

يعتبر مرض السرطان من بين أكثر الأمراض يسبب الوفاة على مستوى العالم، حيث تفيد تقارير منظمة الصحة العالمية بأن نهاية عام 2021 شهدت تشخيص 20 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان، بينما حصد هذا المرض أرواح 10 ملايين شخص. في مواجهة هذا التحدي الكبير، يواصل العلماء جهودهم الحثيثة لتطوير لقاح فعّال يمكنه كبح جماح هذا المرض القاتل والحد من خسائره البشرية الهائلة.

وفي خطوة مشجعة ضمن هذه الجهود، أعلن وزير الصحة الروسي، ميخائيل موراشكو، عن تطورات جديدة بشأن لقاح مبتكر للسرطان. وأوضح موراشكو، في تصريح صحفي على هامش منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، أن هذا اللقاح يخضع حاليًا لدراسات ما قبل السريرية، ومن المتوقع الإعلان عن النتائج الأولية لهذه الدراسات في نهاية هذا العام، مما يفتح الباب لبدء التجارب السريرية على البشر.

وأشار موراشكو إلى أن هذا المشروع البحثي الطموح يتم تنفيذه بالتعاون بين فرق علمية بارزة من عدة مؤسسات روسية. من بين هذه المؤسسات مركز أبحاث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة “غاماليا”، ومعهد موسكو لأبحاث الأورام “غرتسين”، والمركز الوطني للأبحاث الطبية للأورام “بلوخين”. وقد نقلت وكالة تاس الروسية هذه التصريحات، مؤكدة على أهمية هذا التعاون العلمي الواسع.

وفي سياق متصل، أعلن الأكاديمي ألكسندر جينسبر عن تحقيق تقدم ملموس في تطوير هذا اللقاح، مشيرًا إلى أن الاختبارات التي أُجريت على الفئران المخبرية قد أظهرت نتائج واعدة. حيث تم اختبار اللقاح على فئران مصابة بالورم الميلانيني، وقد لاحظ الباحثون بعد 15 يومًا تفاوتًا ملحوظًا في حجم الورم بين الفئران الملقحة وتلك غير الملقحة. وكانت النتائج مذهلة حيث توفيت الفئران غير الملقحة بين اليوم التاسع عشر والثاني والعشرين، في حين استمرت الفئران الملقحة على قيد الحياة حتى الآن.

هذه التطورات تعد جزءًا من الجهود العالمية الحثيثة لمكافحة السرطان، حيث يمثل تطوير لقاح فعّال خطوة جوهرية نحو تقليل معدلات الوفيات المرتفعة وتخفيف معاناة الملايين من المرضى وأسرهم. يعكس التعاون بين المراكز البحثية المختلفة في روسيا مدى التزام المجتمع العلمي بمواجهة هذا التحدي العالمي بروح من التفاني والإصرار.

يمثل إيجاد لقاح للسرطان أملاً كبيرًا للملايين حول العالم، حيث يمكن أن يؤدي إلى ثورة في طرق الوقاية والعلاج من هذا المرض. وتظل الدراسات والتجارب مستمرة على قدم وساق، مدفوعة بالأمل والتطلع إلى مستقبل خالٍ من السرطان، حيث يمكن للعلم أن ينتصر في نهاية المطاف على أحد أكثر الأمراض فتكًا في تاريخ البشرية.

في نفس السياق
آخر الأخبار