الإثنين 1 جويلية 2024
الرئيسيةأخبار تونستعرف على أبرز الفرق الأمنية المختصة في مكافحة الارهاب في تونس

تعرف على أبرز الفرق الأمنية المختصة في مكافحة الارهاب في تونس

خاضت تونس خلال السنوات الموالية لـ2011 معركة بل “حربا” ضارية ضد الإرهاب والمجموعات المتطرفة ، وقد نجحت في القضاء على عدد من الإرهابيين وتنفيذ عمليات استباقية نوعية ، وذلك بفضل مجهودات الفرق الأمنية والعسكرية وخاصة منها الفرق المختصة .

ورغم أن البلاد شهدت بعد الثورة ضربات إرهابية ، اثرت سلبا على عدة قطاعات اهمها السياحة ، الا انها نجحت في ان تكون مثالا للدول التي شهدت ثورات خلال العشرية الأخيرة ، او كما تعرف بدول الربيع العربي ، حيث انها لم تشهد حربا أهلية او انتشارا واسعا وسيطرة للجماعات الإرهابية ، على غرار ما حصل في عدة دول أخرى .

وكانت هذه الضربات معزولة وجوبهت برد قوي ومناسب من قبل القوات الأمنية والعسكرية التونسية ، التي كانت حريصة على افشال مخططات هذه الجماعات المتطرفة ، وكانت ملحمة بن قردان خير مثالا على ذلك .

وتجدر الإشارة الى أن تونس أثبتت في عدة مناسبات أنه لا مكان للتطرف والإرهاب فيها ، فالفكر الظلامي وثقافة “الدم” مرفوضة من الشعب قبل السلطات والقوات الأمنية .

وتواصل القوات الأمنية والوحدات المختصة الي اليوم عملها للتصدي لكل ما من شأنه أن يهدد أمن البلاد والعباد ، حيث تمكنت من تقويض مخططات التنظيمات الإرهابية التي ارقت العالم ، على غرار تنظيم الداعش والقاعدة ، في تواجد في تونس والتمدد من خلال مجموعات إرهابية تمركزت أساسا بالجبال ، مثل كتيبة اجناد الخلافة وكتيبة عقبة ابن نافع الإرهابية ، وغيرها .

فرقة مجابهة الارهاب

ويعتبر الفوج الوطني لمجابهة الإرهاب “BAT” أو النمور السود ، من أهم الوحدات الأمنية العاملة في مكافحة الجريمة الإرهابية ، وه تابع لوحدات الأمن الوطني ووزارة الداخلية .

ويعد الفوج وحدة النخبة في الشرطة التونسية حيث تجند أفضل العناصر من الشرطة الوطنية وتمتلك أكثر الأسلحة والتجهيزات تطورا.
يتخصص فوج مجابهة الإرهاب في العمليات شبه العسكرية خلال الحالات الخطيرة والأزمات الأمنية القصوى كحالات اختطاف رهائن أو القضاء على الجريمة المنظمة، وعموما في الحالات التي تشكل تهديدا كبيرا على الأمن العام.

خلال الثورة التونسية ظهرت تحركات فوج مجابهة الإرهاب بكثافة من خلال حملات التمشيط وملاحقة المجموعات الارهابية المسلحة .

كما مكنته التحديات الأمنية التي برزت بعد الثورة من خوض العديد من المهام بنسبة نجاح كاملة ، تصدر على اثرها مراتب متقدمة ضمن القوات الخاصة الأفضل في العالم.

أنشئ الفوج في سنة 1977 بعد تنامي التهديدات الارهابية في تونس مثل حادثة اختطاف طائرة تابعة للخطوط البريطانية من مطار دبي نحو مطار تونس قرطاج الدولي، وحاثة احتجاز رهائن في السفارة البلجيكية بتونس سنة 1976.

تعتبر المعايير الخاصة للانضمام إلى هذه الوحدة من أكثر المعايير صرامة وصعوبة حيث يحتاج المتقدم لاختبار الانضمام إلى لياقة بدنية عالية بالإضافة إلى الاختبارات الطبية والنفسية والعقلية.

فوج التدخل السريع ووحدة المتفجرات

من بين الوحدات المختصة كذلك المكلفة بمكافحة الإرهاب في تونس الفوج الوطني للتدخل السريع “BNIR” ، وهو وحدة تدخل جهوية خاصة من الكوموندوس تابعة للأمن الوطني .

وكذلك الفوج الوطني للمتفجرات “BNDNE” ،‏ هي فرقة تونسية مختصة في إزالة الألغام وتفكيك المتفجرات ، مقرها الرسمي بالعاصمة لكن عناصرها متواجدون في كامل تراب الجمهورية وكل المعابر الحدودية .

ويذكر أن الانضمام لهذه الفرق يمر عبر قواعد صارمة للغاية، لا سيما فيما يتعلق باختبار اللياقة البدنية والطبية والنفسية.

ويعتبر أعضاء الفرقة من بين أفضل عناصر الشرطة التونسية والأخصائيين في الكيمياء والإلكترونيات.

وتتبع هذه الوحدات المختصة إدارة وحدات مكافحة الإرهاب التي تم انشائها سنة 2007 على اثر عملية سليمان ، وهي مكلفة بإدارة مكافحة الإرهاب والتهديدات المسلحة .

الوحدات المختصة التابعة للحرس الوطني

وتصنف ضمن ابرز وأهم الوحدات الخاصة في العالم بمعدل عملياتي يصل إلى 282 مواجهة خلال ثماني سنوات وهو الأعلى في العالم ، حيث تمكنت منذ سنة 2011 إلى غاية ديسمبر 2018 من القضاء على 73 إرهابيا جلهم عناصر قيادية.

وقد وقع بعث هذه الوحدة سنة 1980  ، ويدخل عناصرها في عدة تخصصات ميدانية قتالية عسكرية شديدة القسوة في الأسلحة، والمتفجرات، تفكيك القنابل والقفز بالمضلات، القنص، البقاء والاختراق والتسلل، والاستعلامات، والمرافقة وحماية الشخصيات، التسلق والنزول بالحبال والإسعافات القتالية والعديد من الاختصاصات الاخري المتعلقة بمقاومة الإرهاب بجميع أشكاله.

ويضم الحرس الوطني كذلك وحدة مختصة ثانية وهي فرقة طلائع الحرس الوطني “UCGN” ، مكلفة بمهام تختلف بين مقاومة الجريمة المنظمة الخطيرة وقمع الإرهاب ومجابهته .

ويطلق على هذه الوحدات لقب “نخبة النخبة” .

الوحدات الخاصة التابعة للأمن الرئاسي

يحتوى سلك الأمن الرئاسي التونسي على وحدات خاصة عريقة الإنشاء وحديثة التجهيز والتكوين حيث تعرف بطلائع الأمن الرئاسي ووحدات الحماية والتدخل وهي نخبة النخبة والمعروفة باسم “GIP” وقد تلقبت بالعديد من الألقاب مثل وحدة الننجا ، وغيرها .

وتوجد العديد من وحدات الاختصاص صلب الأمن الرئاسي التي تعتبر رائدة في مجالها.

كما تولت هذه الوحدات في فترة ما بعد الثورة مهمة تأمين كافة المقرات المركزية للوزارات وحماية عدد هام من الشخصيات الوطنية المعرضة إلى تهديدات ، كما ساهمت في تأمين معبر رأس جدير على الحدود التونسية الليبية.

فرقة القوات الخاصة العسكرية

إضافة للفرق الأمنية والحرس الوطني تكلف كذلك وحدات مختصة من الجيش الوطني بمهمة مكافحة الإرهاب ، وشعارها “النصر أو الاستشهاد” .

وتقوم بهذه المهمة القوات الخاصة العسكرية أو فرقة النخبة العسكرية “GFC”،  هي قوات خاصة من نخبة الوحدات العسكرية في القوات المسلحة التونسية و التابعة للقوات البرية التونسية، و التي يتم تدريبها وتجهيزها للتمكن من تنفيذ مجموعة من المهام الخاصة، بدءًا من العمليات الخاصة في إطار العادي وصولا إلى تلك التي تنتمي إلى الحرب غير التقليدية.

وتأسس هذا الفيلق العريق منذ السنوات الاولى لدولة الاستقلال ، وتحديدا في غرة افريل 1965 حيث تم بعث اول وحدة وهي فوج الطلائع ، وفي سنة 1980  تم بعث لواء المظليين الطلائع الذي انظم سنة1988  الى فوج الطلائع ليصبح “لواء القوات الخاصة للقوات المسلحة التونسية” قبل ان يتحول الى فيلق في غرة اكتوبر 1993.

ولمواكبة التطورات والمتغيرات وخاصة تلك المتعلقة بالتهديدات والارهاب كان الفيلق محل اعادة هيكلة مستمرة ولعل اهمها اضافة وحدات جديدة لفيلق القوات الخاصة لتعزيز دوره في مقاومة الارهاب.

في نفس السياق
آخر الأخبار