بالصور.. تونس تسترجع قطعا أثرية هامة من فرنسا

محمد على بن أحمد

أعلنت وزارة الثقافة اليوم الثلاثاء، 11 جوان 2024، عن استعادة تونس لمجموعة من القطع الأثرية الهامة من فرنسا.

وبحسب البلاغ الذي نشرته الوزارة فإن هذه العملية تمت بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.

وتتمثل هذه القطع المسترجعة في تاج مركب من الحجارة الكلسية يُرجح أنه يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وقواعد سارية يُعتقد أنها تعود إلى الفترة المتأخرة.

ومن ضمن القطع أيضا حجارة منجنيق من الحجر الكلسي تعود إلى الفترة الرومانية.

كما تشمل المجموعة المسترجة أيضا 3 أسلحة نارية (مكحلة) تعود إلى القرن التاسع عشر، وحزام خراطيش من الجلد يعود إلى القرن العشرين.

وتم الإستحواذ على هذه القطع من طرف مواطن فرنسي عمل في المجال العسكري في تونس بين عامي 1954 و1959.

حيث قام أحد أبنائه بالتعاون مع سفارة تونس والقنصلية العامة في باريس بالإبلاغ عن هذه القطع وتأمين إجراءات إعادتها إلى تونس.

دول أفريقية تسترجع أثارها من فرنسا !

لم تكن تونس هي الدولة الوحيدة التي إسترجعت قطعا أثرية من فرنسا، فعلى مدار السنوات الفارطة البرلمان الفرنسي على إعادة قطع أثرية نهبت من السنغال وبنين خلال الحقبة الاستعمارية.

في تلك الفترة جاء القرار بعد تصويت بالإجماع من قبل المشرعين الفرنسيين على إعادة جزءًا من التراث الثقافي للدول الأفريقية الذي ظل معروضًا في متاحف باريس لأكثر من قرن.

تضمنت القطع الأثرية المُعادة أنذاك 28 قطعة تعود إلى مملكة أبومي لبنين، وسيفًا تاريخيًا للزعيم الديني السنغالي الحاج عمر تال الفوتي.

كما تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعادة تاج ملكة مدغشقر، رانافالونا الثالثة، رغم أن هذا الوعد أثار جدلًا في مجلس الشيوخ الفرنسي.

وتحتفظ فرنسا بحوالي 90 ألف قطعة أثرية من أفريقيا جنوب الصحراء، منها 46 ألف قطعة نُهبت خلال الفترة الاستعمارية بين 1885 و1960.

ورغم هذا الإنجاز، تظل بلدان شمال أفريقيا العربية غائبة عن الوعود الفرنسية، ما يثير تساؤلات حول شمولية هذه المبادرات سيما في الوقت الذي يعيش فيه العالم على وقع تغيرات كبرى.

https://youtu.be/_kzsTZjXSoQ?si=SzZ7gpginw-tWlSa

الحقبة الاستعمارية إستنزاف موارد !

مع حلول الإمبريالية الاستعمارية في عام 1524، بسطت فرنسا نفوذها على أكثر من 20 دولة في غرب وشمال أفريقيا، وظلت نحو 35% من القارة الأفريقية تحت السيطرة الفرنسية لما يقرب من 300 عام.

ومن ضمن الدول التي خضعت للنفوذ الفرنسي خلال تلك السنوات تونس والجزائر، ما أتاح لها إستغلال عديد الثروات ونقل عديد القطع الأثرية الى متاحفها ومعالمها.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version