بمقدار 1000 طن خلال أيام التشريق الـ 3.. ما مصير الجمرات التي يرميها الحُجاج ؟

كلثوم رحموني

تتعامل أمانة العاصمة المقدسة سنويا مع نحو 1000 طن من الجمرات يرميها الحجاج أثناء تأديتهم فريضة الحج، ولكن عل تعلم أنه وفي حال عدم وجود آلية لنقل هذه الجمرات بشكل دوري لتراكمت لتكوّن أحد الجبال.


في واحدة من أهم مناسك الحج، يرمي حجاج بيت الله الحرام الجمرات، على مدار أيام التشريق الثلاثة، بدء من الجمرة الصغرى فالوسطى ومن ثم الكبرى، ويأخذ الحاج الجمرات من منى أو المزدلفة وهي مجموعة من الحصى صغيرة الحجم.


وحسب أهل العلم فإن رمي الجمرات هي طريقة إهانة الشيطان وإذلاله وإظهار مخالفته، واتباع سنة النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- إذ قال عليه السلام “خذوا عني مناسككم”.

لكن السؤال الذي يطرحه الكثيرون دائما هو أين تذهب هذه الجمرات بعد أن يقوم الحجاج برميها؟ الجواب أنها تمر بعدة مراحل بعد أن يلقيها الحاج، حيث تنزل في القاع وتتحرك على مسار لتجميعها، ويتم فحصها وانتقاء الجمرات من غيرها.

فعلى عمق 15 مترا يشهد قبو الجسر بمشعر منى عمليات دقيقة تنفذها 3 سيور آلية تجمع الحصى بعد رميها في أحواض الجمرات الثلاثة ثم يتم فرزها.

ويتم التخلص منها عن طريق فصلها عن غيرها من المواد التي يلقي بها الحجيج، ويجري سحب الحصى بعد تجميعها في جسر الجمرات من خلال السيور التي يتم التحكم بها بقفل، أو فتح بواباتها الكهربائية لفلترة الحصى عن غيرها.

وبعدها يجري تحويل مسار الحصى إلى عربات الضواغط التي تنتظرها لتجميعها ورميها في المرامي الخاصة بها.

ويبلغ وزن المخلفات الأخرى في الجمرات 300 طن.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version