وصف المدير المركزي للاقتصاد في الماء بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه الـ”صوناد”، شوقي بن منصور، الوضعية المائية في تونس بالحرجة جدّا.
هذا واقترح المسؤول، أن يتبني المواطن سلوكا استهلاكيا مقتصدا في الماء قائما على اقتصاد زهاء 120 لترا يوميا يمكن أن يوفر 30 مليون متر مكعب سنويا.
وأضاف بن منصور في حوار لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه انطلقت منذ اسبوع في تنفيذ حملة تحسيسية لاطلاع المواطن على الوضعية الحرجة التي تعاني من منظومة مياه الشرب جرّاء موجة الجفاف وانحباس الامطار.
وأظهرت معطيات صادرة عن المرصد الوطني للفلاحة، أن نسبة امتلاء كافة السدود التونسية قد بلغت 31،5 % بتاريخ 14 جوان 2024، أي بمعدل 738،3 مليون متر3، مقابل 847،5 مليون متر3 خلال السنة الفارطة، ليسجل احتياطي المياه في هذه السدود تراجعا بنسبة 12،8%.
ومقارنة بالمعدل المسجل خلال السنوات الثلاث الأخيرة (974 مليون م3)، فقد تراجعت نسبة امتلاء السدود في تونس، بنسبة 24،2 %.
ولاحظ المسؤول أن المخزون بالسدود التونسية وصل الى مستويات دنيا، كما شهدت المائدة المائية بمختلف الجهات تراجعا حادّا، وهو ما يتطلب تضافر جهود مختلف الاطراف وتبنّي سلوك مقتصد في التعامل مع ملف المياه.
وقال إن “الطلب على المياه في تونس في الوقت الحالي يفوق المعروض ولو كانت سدودنا مملوءة بالكامل، فاننا حتما لن نكون في الوضعية الحرجة على مستوى توفير إمدادات مياه الشرب، وبالتالي، نحتاج اليوم الى دعم المواطن لسياسات الاقتصاد في الماء”.
وتمتلك الـ”صوناد” شبكة تمتد على قرابة 65 الف كلم في حين تتاتي 60 بالمائة من المياه الصالحة للشرب، اي قرابة 420 مليون متر مكعب، من مياه السدود المعالجة، وتتوزع بقيمة الحاجيات على استخدام المياه الجوفية الى جانب تحلية المياه الجوفية المالحة ومياه البحر.
-وات بتصرف-