بمعدل 275 لترا في السنة..تونس من الدول الأوائل في استهلاك المياه المعلبة

رحمة خميسي

تعتبر تونس من بين الدول الأوائل في استهلاك المياه المعلبة على المستوى العالمي، وذلك بمعدل 275 لترا في السنة ، في حين لا يستهلك المواطن الفرنسي على سبيل المقارنة سوى 175 لترا في السنة، وفق آخر الإحصائيات.

وفي هذا الإطار، نظّم مخبر التحلية وتثمين المياه الطبيعية التابع لمركز بحوث وتكنولوجيات المياه بالقطب التكنولوجي ببرج السدرية من ولاية بن عروس، اليوم الأربعاء 26 جوان 2024، الملتقى العلمي الأول حول واقع وآفاق المياه المعلبة بتونس.

من جانبه، اعتبر رئيس مخبر التحلية تثمين المياه الطبيعية بالمركز، حمزة الفيل، أن هذه المنظومة في حاجة للتشخيص والتقييم على ضوء الدراسات والاختبارات المجرات من قبل المخابر ووحدات البحث المختصة، خاصة في علاقة بمكوناتها الفيزيوكيميائية وبمقاييس تعليبها، ومعدلات الملوحة، ونسبة الميكروبلاستيك فيها، فضلا عما يطرحه استغلال وحدات تعليب هذه المياه من استنزاف للمياه الجوفية ذات الجودة العالية.

وشدّد الفيل، على أهمية طرح هذا الموضوع بالنظر للاستهلاك المفرط لهذه النوعية من المياه لدى جميع الأوساط منذ سنوات.

ويأتي هذا الملتقى تلبية لحاجة مجتمعية وعلمية حول هذه المنظومة وكيفية اشتغالها خاصة لارتباطها بالمياه الجوفية التي تمثل 75 بالمائة من الموارد المائية بالبلاد، وفق نفس المصدر.

وتضمنت أعمال الملتقى عرض آخر البحوث العلمية في المجال، والتأثيرات الحاصلة عليها على ضوء التغيرات المناخية، إلى جانب تقديم تشخيص كمي وكيفي لمنظومة استغلال هذه المياه وحوكتمها.

كيف تعالج تونس أزمة المياه؟

وعن الحلول المقترحة لمعالجة العجز المائي، يرى رئيس مخبر التحلية وتثمين المياه الطبيعية أن الحلّ يبدأ من ترشيد الاستهلاك وتقليص نسبة الضياع التي تصل إلى حدود 35 بالمائة في علاقة بمياه الشرب، وحوالي 45 بالمائة من المياه المستعملة في المجال الفلاحي.

وقدّم المتدخلون، ورقات عمل لرؤية ممثلي المجتمع المدني والخبراء المعنيين بهذا الملف ورؤيتهم لتطوير عمل هذه المنظومة بطرق مستدامة، وطرح آليات تغذية الموارد المائية الجوفية في ظل الاستنزاف الحاصل لها منذ سنوات، إلى جانب استشراف السيناريوهات الممكنة في أفق 2050 استنادا إلى النماذج التي عمل عليها المخبر.

وتضمّنت الورقات البحثية في الملتقى النقاط التالية:

  • الخصائص الهيدرولوجية للمياه المعدنية بتونس.
  • تأثير التغيرات المناخية عليها.
  • مستقبل المياه المعلبة في ظل حوكمة جديدة مرتبطة بالاجهاد المائي
  • دراسة تغيرات المياه الجوفية، استنادا إلى نموذج جغرافي يمثله حوض زغوان.
  • دراسة محددات الطلب على المياه المعلبة بين الأسر في إقليم تونس الكبرى.
  • تقييم جودة المياه المعلبة وتركيبتها الكيميائية.
مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version