سعيد من بلدية تونس: “حتى الحيوانات تئن من الفساد.. تونس ليست دولة لوبيات” (فيديو)

نزيهة نصري

قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، على اثر زيارة أداها، أمس الخميس 27 جوان 2024، إلى الإدارة الفرعية للمعدات والإدارة الفرعية للنظافة التابعتين لبلدية تونس العاصمة، الوضع المتردي للمستودع ناتج عن فساد.

وأشار سعيد الى عديد الإخلالات ومظاهر التقصير في مستوى الإدارتين والمعدات الموجودة بهما التي لم تقع صيانتها أو هي خارج الخدمة منذ سنوات عديدة.

حتى الحيوانات تئن من الفساد

واجتمع رئيس الجمهورية كذلك بعدد من المسؤولين في قصر بلدية تونس العاصمة وحمّلهم المسؤولية للقيام بدورهم وضرورة تدارك الأوضاع بسرعة ومضاعفة المجهودات لتلبية حاجيات المواطنين.

وأضاف سعيد أن كل المجالات شملها الفساد، قائلا “حتى الحيوانات تئن في حديقة الحيوانات.. وبلغها الفساد”.

وشدّد على أن الوضع لا يمكن أن يستمرّ على هذا النحو لا في رفع الفضلات ولا في تقديم الخدمات للمواطنين ولا في الإنارة العمومية ولا في تعهّد المقابر ولا في صيانة المنتزهات والمناطق الخضراء التي تحوّل أغلبها إلى مصبّ للفضلات بل أكثر من ذلك حتى بعض المستودعات البلدية تمّ إهمالها وصار جزء منها آيلا للسقوط.

كما تحوّل رئيس الجمهورية إلى مصلحة حفظ الصحة وحماية المحيط التابعة لبلدية تونس العاصمة وإلى المنبت البلدي المحاذي لها أين عاين النقائص الموجودة به في وقت كان فيه هذا المكان فضاء رياضيا وترفيهيا وصار، للأسف، فضاء لا ترفيه فيه ولا رياضة.

ملفات فساد كبرى.. الدولة ليس للوبيات

وخلُص رئيس الجمهورية إلى أن الدولة في عديد مرافقها تحتاج إلى مراجعات شاملة ومحاسبة كل من أجرم في حق الشعب التونسي في أقرب الآجال، خاصة وأن هذا الفساد فضلا عن أنه كان ممنهجا للتفويت في أملاك الدولة مازال هناك من هو داخل مؤسسات الدولة يعطّل سير دواليبها بل ويسعى إلى التنكيل بالمواطنين ومرتبط باللوبيات، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية.

وشدد سعيد على ضرورة فتح الملفات، مشيرا إلى أنه تم رفع قضايا في هذا الشأن .

وأكد أنه هناك 3 قضايا ضد اطارات في بلدية تونس في علاقة بكراء محلات تجارية على خلاف الصيغ القانونية.

وقال ان الدولة التونسية ليست دولة لوبيات بل هي دولة الشعب التونسي، وفق تعبيره.

وأضاف سعيد أنه ليس هناك حلول اخرى غير الاصلاح والقضاء على الفساد لخدمة تونس.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version