تسارعت الأحداث في الأيام الأخيرة بشأن النادي الإفريقي، الذي جذب اهتمام الرأي العام والجمهور الرياضي التونسي ومشجعيه. تتعلق التطورات الأخيرة بالبحث عن مستشهر جديد وتعيين هيئة إدارية جديدة، مع التركيز بشكل خاص على الخروج من الأزمة المالية الخانقة التي قد تحرم النادي من المشاركة في البطولة وتمنع الانتدابات.
البداية بأعلان النادي الإفريقي يوم الثلاثاء 2 جويلية 2024, عن تعيين هيئة إدارية جديدة لقيادة النادي حتى نهاية الموسم الرياضي 2024/2025. وتتألف الهيئة الجديدة من شخصيات بارزة في المجتمع الرياضي، حيث يتولى هيكل دخيل منصب الرئيس، بينما تم تعيين حامد مبارك كنائب للرئيس، ومحمد أيمن شباك كأمين عام، وحسن بن فرحات كأمين مال، وسامي القاضي ومصطفى نابولتان كأعضاء.
وفي نفس اليوم، أعلن النادي عن توقيع شراكة استراتيجية مع مؤسسة كوكس الأمريكية، الشركة الرائدة في مجال الوسائط والاتصالات، حيث سيسمح هذا العقد لنادي باب جديد بالاستفادة من أربعة ملايين دولار سنويًا، أي ما يعادل 12.5 مليون دينار تونسي. وبالتالي، سيحصل النادي الإفريقي على 16 مليون دولار (50 مليون دينار) خلال أربع سنوات.
ومن جهة أخرى، قامت الهيئة المديرة الجديدة بقيادة رئيسها هيكل دخيل, بإعادة فتح الاتصال مع المدرب السابق لباريس سان جيرمان، بول لوغوين، للإشراف على الفريق. كما أعلن النادي عن استمرار اللاعب السابق صابر خليفة في منصب مدير رياضي.
فيما يتعلق بالديون، أعلن النادي عن تسديد مستحقات زكرياء العبيدي التي تقدر بـ 1.5 مليون دينار، وهو ما يُعتبر خطوة هامة نحو التخلص من الديون المتراكمة. وبصفة عامة، يمكن القول إن النادي الإفريقي يخطو خطوات هامة نحو التخلص من الديون بشكل نهائي، وهو ما ينبئ بحقبة تاريخية جديدة للنادي.