سيدي بوزيد..تقلّص مساحات العنب واستقرار الإنتاج عند 13 ألف طن

رحمة خميسي

تقلّصت المساحات المخصصة لإنتاج العنب بولاية سيدي بوزيد خلال السنوات الأخيرة، لتبلغ هذا الموسم 650 هكتارا مقابل 1300 هكتار 2018/2019، و968 هكتار موسم 2019/2020، فيما استقر الإنتاج عند حوالي 13 ألف طن.

وتتركز المساحات، بالأساس، بمعتمدية الرقاب بنسبة 95 بالمائة، بالإضافة إلى عدد من المساحات بمعتمديات جلمة وبن عون والمكناسي والمزونة حيث يتمثل أغلب الإنتاج في أصناف سيبار سودلاس وفيكتوريا وراد قلوب.

وقد افتتح موسم جني العنب منذ بداية شهر جويلية الجاري، غير أنّ القطاع شهد رغم تراجعه قفزة نوعية على مستوى الجودة والتنوع بفضل التقنيات الحديثة وأساليب الري المحكمة.

وأتاح ذلك فرصة لتمركز عدد هام من المستثمرين الذين تمكنوا من استغلال الموارد الطبيعية المتاحة من مناخ معتدل وتربة صالحة وموارد مائية ملائمة.

وأكّد عدد من الفلاحين، وجود إشكاليات تتعلق بنقص اليد العاملة المختصة وسوء التحكم في التقنيات الزراعية (الاستعمال المكثف للأسمدة والأدوية والريّ) ونقص الإرشاد الفلاحي وارتفاع كلفة التركيز والإنتاج.

وأدّت هذه الاشكاليات، إلى ارتفاع المديونية وظهور بعض الأمراض وغلاء الأدوية والتغيرات المناخية إضافة إلى صعوبات الترويج التي ساهمت في تراجع المساحات المخصصة لإنتاج العنب.

وفي هذا السياق، شدّدوا على أهمية العمل على ضمان الجودة والرفع من المردودية وتأهيل المستغلات، ودعوة أصحابها إلى التنظم في إطار مجامع تنموية وتركيز منصات تصدير وفق المواصفات العالمية، ومزيد مراقبة الشتلات خاصة منها الموردة.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version