الأكثر ألما .. امتحان مؤلم وغريب لإثبات الرجولة في قبيلة “ساتيري ماوي” !

كلثوم رحموني

في الوقت الذي بلغ فيه عالمنا أوج التطور العلمي والتكنولوجي لا تزال الكثير من الشعوب والقبائل تعيش خارج التاريخ، منعزلة تماماً عن عالمنا، متفردة بعاداتها ومعتقداتها التي توارثتها عبر آلاف السنين، وفي هذه القصة سنتعرف على واحدة منها .

يختلف مفهوم الرجولة من مجتمع إلى آخر ومن حضارة إلى أخرى، ففحين تُقاس الرجولة في بعض المجتمعات لاسيما في منطقة المشرق العربي بالفحولة، يختلف الأمر في واحدة من أغرب قبائل منطقة الأمازون البرازيلية، فأنت لست برجل راشد إلا إذا تحملت لدغات “النمل الرصاص”.

حيث يُخضِع سكان قبيلة “الساتيري ماوي” التي تسكن حوض الأمازون مراهقيهم لاختبار “مؤلم للغاية” لإثبات رجولتهم وجاهزيتهم للزواج وقبل انضمامهم رسمياً للقبيلة كمحاربين وأشخاص راشدين.

قُفاز الرجولة!

الرحلة تبدأ عندما يتوجه المراهقون إلى الغابة برفقة معالج القبيلة لجمع أعداد كبيرة من “النمل الرصاص” الذي سمي بذلك لأن لدغته تُعد الأكثر سمية وألماً في العالم، حيث يساوي الألم الناتج عن لدغته ألم تلقي رصاصة في العظم..

بعد ذلك يقوم المراهقون بوضع النمل في قوارير توجد بها مواد مخدرة كي يدخل في مرحلة ثبات بشكل مؤقت.

من ثم يقوم رجال القبيلة بوضع المئات من النمل الرصاص في إحدى المنسوجات النباتية التي توضع داخل قفازات مصنوعة من سعف النخيل وعندما يستيقظ النمل، يُدخل حينها الصبي يديْه، ويتلقى مئات اللدغات من النمل الذي يقوم بحقن سم يُسمى “بونيراتوكسين” في جلده.

وفي هذه اللحظة على الصبي أن يتمالك نفسه وأن لا يذرف الدموع أو أن يشتكي من شدة الألم حتى ….

في الواقع يمنع سم “البونيراتوكسين” الاتصال بين الخلايا العصبية، مما يسبب شللا مع ألم شديد في جميع أنحاء الجسم يستمر لمدة قد تصل إلى 24 ساعة..

وللإشارة فإن مراهقي الساتيري ماوي قد يخضعون لطقوس النمل الرصاص لأكثر من مرة في حياتهم …

تبقى لكل قبيلة نظرتها الخاصة للحياة والتي اختلط فيها الواقع بالخيال والحقيقة بالخرافة ويبقى لله في خلقه شؤون .

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version