لماذا تٌهيمن كينيا على سباقات الماراثون وسباقات الركض لمسافات طويلة .. السر في هذه القبيلة!

كلثوم رحموني

هل تساءلت مرة وأنت تُشاهد ألعاب القوى وفي كل المسابقات الدولية والأولمبية، لماذا أفضل عدائي الماراثون والمسافات الطويلة والمتوسطة في العالم، أغلبهم من كينيا؟

في الواقع الجميع يلحظ ذلك ولكن ما لا يعلمه الكثيرون هو أن غالبية أولئك العدائين ينتمون إلى القبيلة ذاتها؛ إنها “كالينجين” التي يبلغ عدد سكانها حوالي 6.3 مليون نسمة حسب تعداد عام 2019.

حيث تذهب 40% من الميداليات الأولمبية العالمية في الجري للمسافات المتوسطة والطويلة (منها الماراثون) إلى متسابقي هذه القبيلة عبر دورات أولمبية وبطولات عالمية متعاقبة..

وقد حاول الكثير من العلماء والباحثين والمحللين الرياضيين تفسير سبب هيمنة القبيلة على سباقات الجري لمسافات طويلة..

فبالإضافة إلى نظامهم الغذائي الغني بالنشويات، هناك أيضا عامل البِنية الجسدية فحجم الجسم مهم في تحديد من سيفوز بالماراثون لأن الأشخاص ذوي الكواحل والربلات الصغيرة يستنزفون طاقة أقل من الآخرين..

كما يعيش سكان الكالنجين في مناطق على ارتفاع حوالي 600 متر عن مستوى سطح البحر في محافظة الوادي المتصدع في كينيا مما يعني إنهم بحاجة إلى المزيد من الأوكسجين

فلذلك يستطيعون تكييف قلوبهم وأنظمة التنفس ذاتياً بصورة طبيعية ملائمة ولهذا عندما ينزلون إلى ارتفاعات منخفضة يكونون قادرين على الركض أسرع بكثير من الآخرين وبمدى وصول أفضل.

هذا بالإضافة إلى الدافع الاقتصادي كان دافعاً كبيراً لممارسة رياضة الجري لديهم بالحصول على الإمتيازات والجوائز المالية وتحقيق عيش كريم إضافة للشهرة العالمية.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version