تراجع أسعار النفط وإمكانية التوجه نحو تأجيل زيادة الإنتاج

Tunibusiness

شهدت أسعار النفط تراجعا في تعاملات متقلبة، الأربعاء 4 سبتمبر 2024، بعد أن قالت مصادر من أوبك+ لرويترز إن المجموعة تناقش تأجيل زيادة إنتاج النفط المخطط لها في أكتوبر، وسط مخاوف على الطلب واحتمال استئناف الإنتاج في ليبيا.

وكانت أسعار النفط انخفضت بأكثر من 4% أمس وسط توقعات بأن النزاع السياسي الذي أوقف الصادرات من الموانئ الليبية الرئيسية ربما يتم حله ومخاوف إزاء تباطؤ نمو الطلب العالمي.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتاً، أو 0.6%، إلى 73.33 دولار للبرميل وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتاً أو 0.6% إلى 69.94 دولار.

وخسر كلا الخامين القياسيين دولارا في وقت سابق اليوم ثم انتعشا وسجلا زيادة بلغت دولاراً واحداً ليعوضا بعض الخسائر التي تكبداها عند التسوية أمس الثلاثاء، وذلك بعد التقارير حول أوبك+.

وتسببت عمليات بيع أوسع نطاقا في انخفاض أسعار العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 11 %، أو نحو تسعة دولارات، في ما يزيد قليلاً على أسبوع لتسجل أدنى مستوى عند 72.63 دولار اليوم الأربعاء.

وأدت بيانات ضعيفة من الولايات المتحدة والصين إلى زيادة التوقعات القائمة حيال ضعف الاقتصاد العالمي والطلب على النفط، مما ساعد في حدوث تراجع أوسع في الأسواق العالمية.

وفي الوقت نفسه، يعتقد المتعاملون أنه قد تكون هناك نهاية في الأفق لنزاع تسبب في وقف صادرات النفط الليبية مما قد يعيد المزيد من إمدادات النفط الخام إلى السوق.

ويشكل ذلك تحدياً لمجموعة أوبك+، التي بدت الأسبوع الماضي مستعدة لزيادة الإنتاج المخطط لها في أكتوبر تشرين الأول لكن أحد المصادر قال إن المخاوف زادت لدى المجموعة بسبب تقلبات السوق، وتناقش تأجيل زيادة الإنتاج.

وقال محللو سيتي في مذكرة “إذا لم تقدم أوبك+ تأكيدات على أن تخفيضات الإنتاج الحالية سيتم تمديدها إلى أجل غير مسمى، فإن السوق قد تفقد الثقة في قدرة أوبك+ على الدفاع عن مستوى 70 دولاراً للبرميل”.

وهبطت العقود الآجلة للخامين القياسيين إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر وسط مؤشرات على التوصل إلى اتفاق لحل النزاع السياسي بين الفصائل المتنافسة في ليبيا والذي أدى إلى خفض الإنتاج بنحو النصف وكبح الصادرات.

وقال توشيتاكا تازاوا المحلل لدى فوجيتومي للأوراق المالية “استمرت عمليات البيع في آسيا وسط توقعات اتفاق محتمل لحل النزاع في ليبيا”.

-وكالات-

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version