تتجاوز الـ700 دينار للتلميذ.. كلفة العودة المدرسية تثقل كاهل العائلات

نزيهة نصري

أيام تفصلنا عن العودة المدرسية والجامعية، وفي هذه الفترة تشهد بعض المحلات التجارية في تونس اقبالا واسعا من قبل العائلة.

وتستعد العائلة التونسية، التي تعتبر هذه المناسبة من اهم المناسبات، للعودة من خلال توفير كل المستلزمات المتعلقة بالدراسة وكذلك الثياب والاحذية، وغيرها.

ومن المنتظر أن تنطلق الدراسة بالنسبة لتلاميذ المرحلة الأساسية والاعدادية والثانوية يوم الاثنين 16 سبتمبر الحالي.

اما بالنسبة للعودة الجامعية فقط انطلقت منذ 2 من سبتمبر في عدد من المؤسسات والاختصاصات.

عودة تزيد كلفتها في كل سنة

عبر عدد من الاولياء الذين استجوبهم موقع “تونبيزنس”، اليوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024، عن استيائهم من ارتفاع كلفة العودة المدرسية التي أصبحت تثقل كاهل العائلة، وفق تعبيرهم.

وفي هذا الإطار، قالت رجاء، وهي ام لطفلين في المرحلة الابتدائية، انها استغلت فترة التخفيضات الصيفية من اجل شراء الثياب والاحذية لأبنائها، لكن رغم ذلك كانت الأسعار مرتفعة، حيث انها انفقت حوالي 400 دينار لاقتناء “الكسوة” فقط.

واعتبرت أن العودة اليوم لا تقتصر فقط على الأدوات المدرسية والكتب والكراسات بل أصبحت تشمل مستلزمات أخرى، مشيرة الى ان الثياب الجديدة أصبحت ضرورة كي تحافظ على التوازن النفسي لاطفالها، مشيرة الى تغيير ثقافة الاستهلاك لدى المواطن التونسي.

كما اشارت الى غياب الرقابة في علاقة بأسعار الملابس والأدوات المدرسية وغيرها من المستلزمات.

التعليم لم يعد مجاني

أكد طارق، وهو أب لـ4 أطفال، موزعين على المرحلتين الابتدائية والثانوية، في تصريح لموقع “تونبيزنس”، أن مجانية التعليم لم تعد مطروحة في تونس اليوم بتاتا، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن كلفة العودة مرتفعة جدا، مبينا ان الأدوات المدرسية تضاعف سعرها خلال السنوات الأخيرة اكثر من مرة.

وقال انه موظف يعمل بأحد الإدارات التونسية وزوجته كذلك، وغير قادرين على تغطية مصاريف العودة بسبب تزيد المتطلبات وارتفاع الأسعار كل المواد.

كما تحدث على الكتب الموازية التي أصبحت ضرورة اليوم من اجل ضمان نجاح التلميذ وليس تفوقه، حسب قوله.

ولفت محدثنا الى الدروس الخصوصية التي اثمانها توازي التعليم في القطاع الخاص وتتجاوزها في بعض المراحل، مؤكدا ضرورة تدخل الدولة للحد من هذا الشطط الذي اصبح يثقل كاهل الاولياء ويؤثر على الأطفال.

كما دعا المربين والأساتذة الى الرفق بالمواطن وعدم تكبيده مصاريف إضافية، في إشارة الى تعمد بعض المربين الى تحديد قائمة أدوات مدرسية من علامات تجارية بعينها وتكون مرتفعة الاثمان.

كلفة العودة لتلميذ تتجاوز الـ700 دينار

قال  رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي، في تصريح لموقع “تونيبيزنس”، إن كلفة العودة المدرسية للتلميذ الواحد تتجاوز الـ 700 دينار.

وأشار إلى ارتفاع الأدوات المدرسية والمحفظة بنسب تتراوح بين 10 و12 بالمائة وقد تصل الى 15 بالمائة في عدة منتوجات.

ودعا الى توحيد قائمة المستلزمات المدرسية، للمحافظة على المقدرة الشرائية للمواطن وتجنيب الاولياء مصاريف إضافية.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version