قال منسق البرنامج الوطني لمقاومة النزلة الموسمية والأمراض النفسية الحادة الدكتور حكيم الغرد، اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2024، إن هذا البرنامج يشمل الترصد في 79 مركز صحة أساسية ومراقبة الاعراض التي ترافق النزلة.
وأضاف أنه يتم رفع عينات من المرضى لتحليلها بالمخبر الوطني بمستشفى شارل نيكول، مشيرا إلى أن النزلة الموسمية هي مجموعة من الفيروسات مختلفة.
وبين أن بعض هذه الفيروسات منها ما يمثل خطورة على المرضى وتتغير كل سنة لذلك يجب اعادة التلقيح، مضيفا أنه كل 5 سنوات تتغير هذه الفيروسات بصفة جذرية وكل 5 سنوات يتم تسجيل جائحة عالمية، وفق تعبيره.
واكد المتحدث أن اسعار تلاقيح النزرلة ستنخفض خلال هذا الموسم لتتراوح بين 33 و36 دينارا، مشيرا إلى أن الصيدلية المركزية ستتولى تحديد السعر النهائي.
وأعلن المتحدث في تصريح للاذاعة الوطنية، أن حملة التلقيح ستنطلق يوم 17 أكتوبر المقبل، داعيا حاملي الأمراض المزمنة خصوصًا الربو وأمراض ضيف التنفس والقصور الكلوي وكل من يعاني من نقص المناعة إضافة إلى النساء الحوامل والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 اشهر و5 سنوات وخاصة حاملي الأمراض المزمنة الى الاقبال على التلقيح.
وفي علاقة بالامراض الموسمسة التي تصيب الأطفال والرضع، قال الدكتور الغرد إن التهاب القصيبات “البرونكوليت” ناتج خاصة عن الفيروس المخلوي التنفسي.
وبين أن البرونكوليت يخص الرضّع أقل من سنة والحالات الخطيرة تسجّل في صفوف الرضع الذين تقلّ أعمارهم عن 6 أشهر.
وأفاد بان هذا المرض مُعدي أكثر من النزلة الموسمية لكن هذا لا يعني أنه أخطر منها رغم أنه يؤدي أحيانا إلى حالات وفاة، حسب تعبيره.
وبين أن ابرز أعراض الإصابة بهذا المرض انسداد أو سيلان الانف ثم التهاب في الحلق وصولا إلى السعال وضيق التنفس.
ولفت إلى أن من علامات ضيق التنفس امتناع الطفل عن الرضاعة وإيجاد صعوبة كبيرة في التنفس إضافة إلى تسجيل اضطراب في النوم وقد يتسبب ضيق التنفس في تغير لون بشرة الرضيع.
وأكد الدكتور حكيم الغرد أن من أهم وسائل وطرق الوقاية غسل اليدين والتهوئة وغيرها.
واكد المتحدث أن أن المضادات الحيوية ليست لها فاعلية، داعيا الأولياء إلى التوجه إلى أقرب مركز صحة أساسية أو أقسام طب الأطفال وتفادي التوجه إلى أقسام الاستعجالي المكتظة.