تنقيح قانون الانتخابات والاستفتاء.. هذه تفاصيل المبادرة

نزيهة نصري

احال مكتب مجلس نواب الشعب، أمس الجمعة 20 سبتمبر 2024، مقترح قانون أساسي يتعلّق بتنقيح بعض أحكام القانون الأساسي عدد 16 لسنة 2014 المؤرخ في 26 ماي 2014 المتعلّق بالانتخابات والاستفتاء على لجنة التشريع العام.

كما طلب المكتب استعجال النظر في القانون المذكور، وفق بلاغ صادر عن البرلمان.

الأسبوع القادم لجنة التشريع العام تستمع لهؤلاء

تعقد لجنة التشريع العام بالبرلمان، يوم الاثنين 23 سبتمبر 2024، جلسة بمقر مجلس نواب الشعب بباردو، ستستمع في مستهلها إلى ممثلين عن النواب الذين أودعوا المبادرة.

ويتعلق مقترح القانون بتنقيح بعض أحكام القانون الأساسي عدد 16 المؤرخ في 26 ماي 2014 المتعلّق بالانتخابات والاستفتاء، وفق ما جاء في رزنامة العمل البرلماني المنشورة على الموقع الرسمي للبرلمان.

ومن المنتظر وفق ذات الرزنامة، أن تستمع لجنة التشريع العام في حصة ثانية تنطلق في الساعة الثانية من ظهر يوم الاثنين، إلى ممثلين عن وزارة العدل.

تفاصيل المبادرة

ينص مقترح القانون الذي نشره البرلمان على موقعه الرسمي، على إدخال مقترحات لإلغاء أو تعديل فقرات من بعض فصول قانون الانتخابات والاستفتاء.

وتشمل هذه التنقيحات الفصول 46 و 47 و 49 من القانون الأساسي عدد 16، إضافة الى الفصول من 86 الى 100 والفصل 145.

ومن أبرز المقترحات، تنقيح الفصل 46 على مستوى فقرة أولى جديدة، والذي نص على أن يكون الطعن في قرارات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من قبل المترشحين المقبولين من قبل الهيئة أمام محكمة الاستئناف بتونس عوضا عن المحكمة الإدارية.

كما يقترح النواب أصحاب المبادرة، تعديل الفصل 49 لتصرح الدائرة المتعهدة بمحكمة الاستئناف بتونس بقرارها الخاص بالنزاع الانتخابي، في أجل أقصاه يومان من تاريخ جلسة المرافعة، وتصرح الدائرة المتعهدة بمحكمة التعقيب بقرارها في أجل أقصاه يومان من تاريخ جلسة المرافعة.

ويقترح النواب في الفصل 100 مكرر جديد، أن تختص محاكم الحق العام بالنظر في المخالفات المالية والانتخابية، وفي الفصل 145 مكرر عدم إمكانية الطعن في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية إلا أمام المحكمة الابتدائية بتونس.

نص المقترح

أسباب تقديم مقترح التنقيح

جاء في نص شرح الأسباب لمقترح القانون، أن هذه المبادرة التشريعية ترمي إلى ضمان وحدة الإطار القضائي الذي يتعهد بالنظر في النزاعات الانتخابية، بما من شأنه أن يؤدي إلى تفادي سلبيات التوزيع الحالي على ثلاث نظم قضائية مختلفة، تبين من خلال الواقع أنه توزيع يفتقر إلى الجدوى والنجاعة المطلوبتين »، حسب نص الوثيقة.

وأوضح النواب، أن مبادرتهم ترتكز على ما عاينوه من اختلافات وصراعات في القرارات المتخذة والمواقف المعلنة من طرف كل من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والمحكمة الإدارية.

يواعتبروا أن ذلك ينذر ببوادر أزمات محتملة وخطر داهم يهدد المسار الانتخابي، وينذر بإرباكه وإدخال البلاد في متاهات من شأنها أن تبعد عن انشغالات عامة الشعب وانتظاراته.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version