تقرير: العدوان الصهــ.يــ.وني على لبنان يشتد.. هل تتسع رقعة الحــ.ر.ب؟

نزيهة نصري

أعلنت عدة شركة طيران عربية، اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024، عن الغاء رحلاتها الى لبنان، وذلك على خلفية الضربات الجوية التي ينفذها الاحتلال الصهيوني على عدة مناطق بالبلاد بما في ذلك العاصمة بيروت.

وأكد جيش الإحتلال أنه يواصل استهداف أهداف لـ”حزب الله” في جنوب لبنان، وأنه اعترض عددا من الصواريخ التي أطلقت باتجاه الجليل الأسفل.

وقد واصلت القوات الصهيونية، اليوم، ولليوم الثاني على التوالي استهداف مناطق الجنوب والبقاع مخلفة مئات الضحايا، بينما صعد حزب الله استهدافاته لقواعد عسكرية جديدة.

ووصفت هذه المواجهات بين جيش الاحتلال الصهيوني وحزب الله بالحرب الشاملة، التي حذرت عدة اطراف منذ مدة من اندلاعها.

كما حذرت عدة دول ومنظمات دولية من اندلاع حرب شاملة قد تعصف بالكمنطقة بأكملها.

شركات عربية تعلق رحلاتها إلى بيروت

وأكدت شركة “فلاي دبي” الإماراتية والخطوط الجوية القطرية تعليق رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية بيروت حتى يوم غد الأربعاء 25 سبتمبر.

وقال المتحدث باسم الشركة إنه تم إلغاء رحلات الشركة بين مطار دبي الدولي ومطار بيروت الدولي يومي 24 و25 سبتمبر بسبب الأحداث الراهنة.

وأضاف: “سيتم التواصل مع مسافرينا الذين لديهم حجوزات حالية بخصوص خيارات إعادة الحجز أو استرداد قيمة التذاكر”، داعيا الركاب إلى “التواصل مع مركز اتصال فلاي دبي في دبي أو متجر فلاي دبي للسفر أو وكيل السفر المعني للحصول على خيارات إعادة الحجز أو استرداد قيمة التذاكر”.

من جهتها، أعلنت شركة الطيران الوطنية القطرية أنه “نظرا للوضع القائم في لبنان، علقت الخطوط الجوية القطرية مؤقتا رحلاتها من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وإليه حتى 25 سبتمبر”.

وأعلنت شركة مصر للطيران أنها ستلغي رحلاتها من وإلى مطار بيروت اعتباراً من اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر.

إلغاء أكثر من 30 رحلة

أعلن مطار رفيق الحريري الدولي على موقعه الإلكتروني إلغاء أكثر من 30 رحلة جوية من بيروت وإليها يوم الثلاثاء.

وأظهر الموقع إلغاء رحلات لشركات طيران مختلفة من بينها الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التركية وشركات أخرى من الإمارات.

حصيلة ثقيلة والحرب مستمرة

أعلن حزب الله اللبناني أنه قصف مطار مجيدو العسكري الصهيوني غرب ‏العفولة بصليات من صواريخ فادي 1 وفادي 2.

وأفادت القناة العبرية 12 بسقوط صواريخ أطلقت من لبنان في مناطق عسفيا ودالية الكرمل في محيط حيفا.

وأكد وزير الصحة اللبناني ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني إلى 558 شهيدا بينهم 50 طفلا و94 امرأة، بالإضافة إلى 1835 مصابا.

من جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مستشفى بوريا بطبريا أنه استقبل 14جريحا من الأراضي المحتلة خلال 24 ساعة الأخيرة جراء القصف الصاروخي من لبنان.

ونقلت الصحيفة عن رؤساء بلديات مدن دخلت في نطاق صواريخ حزب الله أنه لا يوجد ما يكفي من الملاجئ لديها.

وقال رئيس بلدية صفد إن نصف سكان المدينة لا يجدون ملاجئ تحميهم من الصواريخ.

هل تتسع رقعة الحرب؟

حذرت عدة دول ومنظمات من امكانية اتساع رقعة الحرب منذ بدأ العدوان على غزة وتنفيذ جيش الاحتلال لعدة غارات على لبنان ردا على صواريخ حزب الله.

وتزايد التخوف من اتساع رقعة الحرب بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية بالعاصمة الايرانية طهران، واغتيال عدة قيادات ايرانية وأخرى تابعة لحزب الله.

وفي هذا الإطار، قال الرئيس الإيراني غنه لا يمكن لحزب الله أن يقف بمفرده ضد دولة يدعمها الغرب ويزودها بالسلاح.

وأضاف أن الضربات الصهيونية المكثفة على لبنان أزمة إنسانية تهدد بدفع المنطقة إلى صراع أوسع، والخطر قائم بأن تمتد نيران الأحداث التي تجري في لبنان إلى المنطقة بأكملها.

في سياق متصل، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق، اليوم الثلاثاء، أنها هاجمت هدفا صهيونيا في الجولان بمسيّرات “الأرفد”.

وأكدت “استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة”.

تخوفات وردود فعل دولية

قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان لها إن “التصعيد الحاد للوضع في لبنان يثير قلقا عميقا”.

وعبرت عن ادانة موسكو بشدة للهجمات الصهيونية واسعة النطاق على لبنان ودعت إلى وقف فوري للعمليات القتالية.

وشدد البيان على ضرورة “وقف دوامة العنف قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة تماما”.

من جهته، أعلن الملك الأردني عبدالله الثاني وقوف بلاده المطلق مع لبنان وأمنه وسيادته وسلامة مواطنيه في مواجهة الحرب الصهيونية عليه.

وحذر من خطورة التصعيد في المنطقة، مؤكدا ضرورة تكاتف الجهود الدولية لوقفه قبل جر المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.

وطالب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل باروت في كلمته أمام “قمة المستقبل” بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي للنظر في الأوضاع في لبنان.

ودعت فرنسا الأطراف وأولئك الذين يدعمونهم إلى وقف التصعيد وتجنب صراع إقليمي من شأنه أن يكون مدمرا للجميع، بدءا بالسكان المدنيين. ولهذا السبب، دعوت إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول لبنان هذا الأسبوع، وفق ما جاء في كلمة الوزير.

وقال البيت الأبيض إن خطر التصعيد حقيقي في لبنان “وما زلنا نعتقد أن الحل الدبلوماسي ممكن”.

وأضاف أن من مصلحة الجميع حل الصراع على طول الخط الأزرق بشكل دبلوماسي.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version