قال مدير عام الوكالة الوطنية للدواء ومواد الصحة التابعة لوزارة الصحة عبد الرزاق الهذيلي، اليوم الخميس 26 سبتمبر 2024، إن الوكالة ستنطلق قريبا في رقمنة المعطيات المتعلقة بالأدوية.
وسيمكن هذا الاجراء على تحديد سريع لمكان تصنيع الدواء المعني بالسحب وتاريخ صنعه وأسماء الصيدليات التي اقتنته وأيضا هوية الموزّع وغيرها من المعطيات المتعلقة بكامل مراحل العملية.
وبين أن سلطة الإشراف قررت ايقاف استعمال كميات من المضاد المضاد الحيوي “أوغمونتان” بشكل احتياطي من جميع الصيدليات بعد إشعارات وردت على الوكالة تتعلق بتغيّر في لون وشكل حبات منه في بعض العلب.
وأضاف أن القرار اتخذته الوزارة بناء على إعلام تقدم به بعض المواطنين وصيدلي، في المضاد الحيوي المذكور دون سواه وهو إجراء عادي ومتبع في كل دول العالم.
وأكد أن “قرار سحب الدواء من عدمه يكون بعد استكمال التحاليل وصدور النتائج وبالتزامن مع ذلك يتم التواصل مع المخبر والمصنع لتقديم إيضاحات ثم تتولى تفقدية الدواء المتابعة وإنتظار نتائج التحاليل الصادرة عن المخبر الوطني للتأكد من سلامته”.
ولفت إلى أن المصّنع هو المعني بسحب الدواء من الصيدليات حسب التقارير التي ستصدر لاحقا، حسب تعبيره.
وذكر الهذيلي أن تسويق الأدوية المصنوعة في تونس يكون بناء على مدى فاعليته صحيا على الانسان وجودته وهذا يعود الى حرص الوزارة على سلامة المرضى كأولوية مطلقة من جهة، والمحافظة على الأسواق الموردة من تونس سيّما وأنها تصدّر مختلف منتجاتها الى أكثر من 26 دولة من الدول العربية والافريقية والآسياوية والأوروبية.
ولفت المدير العام للوكالة إلى أن ايقاف دواء معيّن لا يمسّ من سمعة الأدوية في تونس ولكن هو إجراء استباقي ووقائي للمحافظة على الصناعة الدوائية وعملية الرقابة تكون مشدّدة وفق أطر قانونية وعلمية.
واشاد في ذات الوقت بجودة الصناعات الدوائية في تونس المطلوبة عالميا، وفق قوله.
المصدر: وات