الكرباعي: الآلاف من عقود العمل التي تحدثت عنها ميلوني ضمن مذكرة التفاهم مع تونس .. مُزورة!

كشف الناشط السياسي، مجدي الكرباعي في تدوينة نشرها اليوم السبت 5 أكتوبر 2024، أن 4000 عقد عمل التي تحدثت عنهم رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ، جميعها مزورة.

حيث أفاد الكرباعي أن التونسيون القادمون في إطار التدفقات السنوية للعمالة “flussi” تتم إعادتهم من المطارات و الموانىء أو ترحيلهم أو وضعهم داخل مراكز الحجز.

وفي سياق آخر، أشار الكرباعي، إلى أن بعض المهاجرين الآخرين ممن نجحو في دخول الأراضي الإيطالية قد تعرضو للتحيل إما عند اختفاء المشغل أو من خلال رفض إمضاء العقد.

وهنا انتقد الكرباعي الغياب التام للسلطات التونسية وعلى رأسها التمثيلية الديبلوماسية، قائلا:”باش نكون صريح معاكم السفارات و القنصليات أصبحت عبارة مكاتب حالة مدنية مفتوحة لمضمون جواز سفر بطاقة تعريف شهادة وفاة و عقود زواج فقط اما باش يتلهوا بظروف الاجتماعية بمشاكل الجالية هذه لا”.

يذكر أن نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، كا قد أمضى في الـ 20 من أكتوبر 2023، مذكرة تفاهم ومدتها ثلاث سنوات بشأن الهجرة النظامية مع وزير الخارجية نبيل عمار.

حيث يهدف الاتفاق إلى خلق قنوات جديدة للهجرة النظامية بين البلدين، مما يتيح لـ 4000 عامل تونسي مؤهل فرصة القدوم والعمل في إيطاليا.

علاوة على ذلك، وكما نصت عليه المذكرة، ستتعاون سلطات الجمهورية التونسية مع السلطات المختصة في الجمهورية الإيطالية لتسهيل دخول العمال إلى الأراضي الإيطالية، وذلك بالتنسيق مع الهيئات الحكومية المتخصصة والشركات الداخلية.

في نهاية عقد العمل المنصوص عليه مع الشركة الإيطالية، سيكون العامل قادرا على البقاء على الأراضي الوطنية، طول مدة تصريح الإقامة، وتوقيع عقد عمل تابع جديد.

وينص الاتفاق على إنشاء لجنة مختلطة مسؤولة عن مراقبة وتنفيذ البروتوكول، تتألف من ممثلين عن الطرفين.

حيث من المقرر أن تقوم وزارتا خارجية البلدين بتبادل المعلومات المحدثة في حالة حدوث تغييرات في التشريعات الوطنية أو الأوروبية التي تجعل حكمًا واحدًا أو أكثر من أحكام البروتوكول غير قابل للتطبيق، ولن يتم تفسير أي منها وتنفيذه على أنه التزام أو التزام ملزم قانونًا.