لقد توفي شاب فلسطيني يوم الجمعة بسبب إصابته خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لقرية كفر دان، في غرب مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة. وترجع هذه الحادثة إلى الاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي والقمع اليومي الذي يتعرض له الفلسطينيون على أيدي القوات الإسرائيلية.
يأتي هذا الحادث الأليم ضمن سياسة القمع والعنف التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في كافة أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة. ونشير إلى أن هذه السياسة المشينة تتنافى تمامًا مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان. فالاحتلال الإسرائيلي يمارس عمليات اعتقال تعسفية وهدم للمنازل ومصادرة الأراضي بشكل نظامي، مع تعرض المدنيين الفلسطينيين للاعتداءات الجسدية والمعنوية.
تستمر هذه الانتهاكات الإسرائيلية بمساندة دولية محورة بشكل غير متوازن لصالح إسرائيل، مما يجعل الفلسطينيين يعيشون في ظروف صعبة ويمنعهم من ممارسة حقوقهم الأساسية. وتُكثف فلسطين الجهود الدولية من أجل المطالبة بوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية وحماية الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود عام 1967 مع القدس الشرقية كعاصمة.
يتعين على المجتمع الدولي أن يدعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل الحرية والعدالة. يجب على الدول المؤثرة أن تضغط على إسرائيل لوقف انتهاكات حقوق الإنسان وتوجيه التهم الجنائية لمرتكبي الجرائم ضد الفلسطينيين. يجب أن يتحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جرائمه ويؤمَّن العدالة للضحايا وذويهم.
في النهاية، يجب أن يكون هناك حلاً سياسيًا دائمًا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يستند إلى القانون الدولي والقرارات الدولية المعترف بها. يجب أن يحظى الفلسطينيون بالحق في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة تعيش بسلام وأمان إلى جانب إسرائيل.