تمتلك الدوحة حالياً مقر المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الذي بدأ أمس بحضور عدد كبير من وزراء الشؤون الثقافية والفنية من الدول الأعضاء في إيسيسكو، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية في المجال الثقافي. يهدف المؤتمر إلى مناقشة أمور تتعلق بتجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي.
تم أيضاً اعتماد تشكيلة المكتب الجديد للمؤتمر في الدورة القادمة التي ستستمر لمدة عامين، من 2024 إلى 2025. قطر تسلمت رئاسة المؤتمر من تونس، في حين ستكون السنغال نائباً للرئيس. وزيرة الشؤون الثقافية التونسية، حياة قطاط القرمازي، ألقت كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أكدت فيها التزام تونس بدعم العمل الثقافي المشترك وتطوير صيغه وتعزيز انتشاره العالمي.
أشارت الوزيرة إلى أهمية تبني سلوك ثقافي جديد يتماشى مع التحديات التاريخية الحالية في العالم، ولا سيما فيما يتعلق بالعالم الافتراضي ودوره في المجال الثقافي والتراثي. وأكدت أيضاً أن الثقافة لها دور أساسي في تحقيق التنمية وخلق الثروة في بلداننا، وبالتالي يجب أن تكون الثقافة أساساً للتنمية الشاملة والمستدامة.
من المقرر أن يستمر المؤتمر لمدة يومين، حيث سيتم مناقشة تقارير ووثائق مختلفة، بما في ذلك قضايا التنمية الثقافية في العالم الإسلامي، وتطوير برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى بعض المشاريع الأخرى.