وفاة الأديب الياس الديري أحد أبرز كتاب جريدة النهار اللبنانية

وليد الخطيب

تم نعت الأديب الياس الديري، أحد كتاب صحيفة النهار اللبنانية، الذي توفي عن عمر يناهز 86 عاماً. وكان الديري يعرف بكتابة عمود في النهار تحت اسم “زيان”، يستخدم فيه السخرية في تعليقه على الأحداث.
يعد الديري أديباً وصحفياً سياسياً، وروايته “الفارس القتيل يترجل” كانت في المرتبة 101 ضمن قائمة أفضل الروايات العربية التي تم نشرها في عام 2001 من قبل اتحاد الكتاب العرب.
كان الديري عضواً في نقابة الصحفيين اللبنانيين وعضواً في نادي القصة منذ عام 1960. وقد تولى تحرير مجلة النهار العربية الدولية التي أصدرها الصحفي الراحل جبران تويني في باريس.
وفي وداعه للديري، قالت النهار: “كتب الديري في مواجهة الأخطار من أجل الكلمة والمهنة. بعد انفجار مرفأ بيروت، لم يعد كما كان في السابق. ما جرى في مسقط رأسه أثر على جسده الذي كان يعاني العجز والمرض في الأشهر الأخيرة. ورغم كل ذلك، بقي الكتاب هاجسه وضالته، ولم يضعفه أي شيء عن الابتعاد عن الكتابة التي عاشقها”.
تذكر الصحيفة انفجار مرفأ بيروت في أغسطس عام 2020، الذي أسفر عن مقتل 215 شخصًا وتدمير أجزاء كبيرة من بيروت، ووصف بأنه واحد من أكبر الانفجارات غير النووية المسجلة.
فادي الديري، ابن الراحل، نعى والده قائلاً: “الله يرحمك يا أبي، الياس جرجيس الديري، صانع الرؤساء”، وقد استوحى هذا الوصف من كتاب الديري الذي صدر عام 1982 بعنوان “من يصنع الرئيس”.
تشمل أعمال الديري أيضًا “الخطأ” التي نشرت عام 1971 و”الفارس القتيل يترجل” التي نشرتها النهار أيضاً في عام 1979.
كتب سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني السابق، على منصة إكس: “لطالما كان عمود زيان، بأناقته وما يتضمنه، تزيينًا إضافيًا لصفحات النهار. رحم الله الياس الديري وتعازيّ لعائلته وزملائه في النهار”.
نعاه العديد من زملائه في الصحافة، وكتب غسان شربل، رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط، على منصة إكس: “الياس الديري، بيروت غدرت بعاشقها. كان أحد أبرز ملاكمي النهار قبل أن يختفي الليل ويطفئ المدينة. كان الياس الديري يحفّز الشباب على استكشاف عميق في الكتابة والمدينة والأحلام”.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version