المبعوث الأممي إلى ليبيا يعرب عن قلقه إزاء ظهور مبادرات متضاربة لإعادة إعمار مدينة درنة

وليد الخطيب

عبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، عبد الله باتيلي، عن قلقه إزاء ظهور مبادرات محلية “أحادية ومتضاربة” لإعادة إعمار مدينة درنة والمدن المتضررة من الإعصار الذي ضرب المنطقة قبل نحو 3 أسابيع. جاء ذلك بعد زيارته لدرنة في 16 سبتمبر الماضي، حيث تفاعل مع سكان المناطق المتضررة في شرق ليبيا والسلطات المحلية والوطنية وشركاء ليبيا الدوليين.

باتيلي أعرب عن قلقه من مبادرات متباينة تم تقديمها من قبل مختلف الأطراف والمؤسسات الليبية بشأن إعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة الأخرى من الإعصار. في 10 سبتمبر الماضي، ضرب إعصار عدة مناطق في شرق ليبيا بما في ذلك بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، وكانت درنة المدينة الأكثر تأثرًا.

وأوضح باتيلي أن هذه الجهود الأحادية يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية وتعمق الانقسامات القائمة في البلاد وتعرقل جهود إعادة الإعمار. وأكد أن ذلك يتعارض مع روح التضامن والدعم والوحدة الوطنية التي أظهرها الشعب الليبي في جميع أنحاء البلاد استجابة للأزمة.

كما أشار الممثل الأممي إلى ضرورة وجود آلية وطنية موحدة للمضي قدمًا في جهود إعادة الإعمار بفعالية وكفاءة في المناطق المتضررة من الفيضانات. وأوضح أنه ينبغي أن تستند عملية إعادة الإعمار إلى تقييم موثوق ومستقل وموضوعي للأضرار والاحتياجات وإلى تقديرات للتكلفة تحدد بمهنية مع ضمان شفافية عمليات التعاقد والصفقات.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version