شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجومًا كبيرًا على إسرائيل يوم السبت، بعد عبور مسلحين للسياج الحدودي واطلاق عشرات الصواريخ من قطاع غزة. تم تشغيل صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل والقدس، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه في حالة حرب، ودعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اجتماع طارئ لمسؤولي الأمن. يُعتبر هذا الهجوم الأكبر من نوعه منذ حرب الـ10 أيام العام الماضي بين إسرائيل وحماس، حيث تم الإبلاغ عن اشتباكات بالأسلحة النارية بين الفلسطينيين المسلحين وقوات الأمن في بعض المدن في جنوب إسرائيل. أعلن قائد الكتائب الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، بدء العملية من خلال وسائل إعلام تابعة لحماس، حيث دعا الفلسطينيين في كل مكان للمشاركة في القتال. صرح الضيف قائلاً “اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على الأرض” وأعلن عن إطلاق خمسة آلاف صاروخ. وأفادت خدمات الطوارئ بأن امرأة إسرائيلية قتلت، وانتشرت فرق الإسعاف في مناطق قرب قطاع غزة. أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ عملية داخل قطاع غزة، دون تقديم تفاصيل. ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المقاتلين أسروا عددًا من الإسرائيليين، ونشرت وسائل إعلام تابعة لحماس لقطات تظهر دبابة إسرائيلية مدمرة. أبلغ مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن نتنياهو سيعقد اجتماعًا مع المسؤولين الأمنيين في الساعات القادمة، في حين وافق وزير الدفاع يوآف جالانت على استدعاء جنود الاحتياط. تم سماع صواريخ في قطاع غزة، وأفاد السكان عن وقوع اشتباكات مسلحة على طول السياج الفاصل مع إسرائيل بالقرب من خان يونس في الجنوب. نصحت خدمة الإسعاف الإسرائيلية السكان بالبقاء في أماكنهم وأرسلت فرقًا إلى مناطق في جنوب إسرائيل. طلبت مجموعة من جنود الاحتياط، الذين رفضوا حضور التدريبات بسبب اعتراضهم على التعديلات القضائية، من جنود الاحتياط الآخرين حضور الخدمة.
Search