توقعات الطقس لأشهر مارس وأبريل ومايو 2024: ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء البلاد

وليد الخطيب

ستشهد درجات الحرارة المتوسطة ارتفاعا غير عادي في كل أنحاء البلاد خلال الفترة من مارس إلى مايو 2024، وفقا للتنبؤات الموسمية التي قدمها المعهد الوطني للرصد الجوي. ويشير عبد الرزاق الرحال، كاهية إدارة علم المناخ بالمعهد، إلى أن هذه التوقعات المناخية لها قيمة كبيرة لمستخدميها من مختلف القطاعات، بما في ذلك إدارة الموارد المائية والزراعة، من خلال دورها في تعزيز استخدام الموارد الطبيعية بشكل فعال وحمايتها من تأثيرات التغير المناخي.
بالإضافة إلى ذلك، يسلط الرحال الضوء على أن استخدام التوقعات المناخية يعزز من اتخاذ القرارات الصائبة لتقليل تأثير التقلبات المناخية على المجالات ذات الصلة وتحسين السياسات المستهدفة. ويضيف أنها تساهم في الأخذ بالمعلومات المناخية في الاعتبار أثناء تطوير الاستراتيجيات الوطنية للتصدي للمخاطر وتعزيز القدرة على التكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية.
الرحال يؤكد أيضاً أن التوقعات الجوية تنقسم إلى ثلاث فئات: قصيرة المدى، متوسطة المدى، وموسمية، وتُحدَّث في بداية كل شهر باستخدام النماذج الرقمية المخصصة لذلك. وقد أوضح أن نسبة الدقة في التنبؤات الموسمية متواضعة قياساً بتوقعات الطقس قصيرة أو متوسطة المدى، كما تركز بشكل خاص على التساقطات ودرجات الحرارة المتوقعة في العالم خلال الموسم القادم (ثلاثة أشهر).
يشير إلى أن التوقعات الموسمية، بخلاف التوقعات قصيرة ومتوسطة المدى، لا تقدم تفاصيل دقيقة ولكنها تؤمن مؤشرات حول التغيرات الرئيسية في أنماط الطقس (أكثر دفئاً أو برودة أو جفافاً أو رطوبة).
وينوه إلى أن المحيطات تلعب دوراً محورياً في تأثيرها على المناخ العالمي، حيث تساهم التغيرات البطيئة في حالة المحيطات في تحديد خصائص المنظومة المناخية العالمية وتقلباتها.
ترتكز قدرات التنبؤ الموسمي على فهم وتقييم هذه التفاعلات وتأثيرها على الظواهر العالمية. وفيما يخص التوقعات الموسمية لهطول الأمطار، يبين الرحال أن النماذج لا تبين توجهات محددة لنفس الفترة (مارس إلى مايو) في كافة أنحاء البلاد.
ومن الجدير بالذكر أن المعهد الوطني للرصد الجوي يخصص في بداية كل شهر توقعات للأشهر الثلاثة اللاحقة، مستخدماً نظاماً ديناميكياً يضم نماذج رقمية لمحاكاة النظام المناخي.
وتستند التوقعات الموسمية على استعراض نتائج النماذج المستخدمة في المعهد وفي مراكز عالمية، مثل المركز الأوروبي لتوقعات الطقس متوسطة المدى والمركز الوطني الأمريكي للتوقعات البيئية والمعهد الدولي لبحوث المناخ والمجتمع، مما يساعد في تحديد توقعات متوافقة ترجح أحد السيناريوهات المحتملة.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version