تـُحيي تونس ، اليوم الثلاثاء 9 أفريل 2024 ، الذكـرى الـ86 لعيد الشهــداء الذين سقطـوا في نفس اليوم من سنة 1938 بعد خروج مظاهرتين الأولــى من ساحــة الحلفاويـن بقيادة علي بلهوان والثانية من رحبة الغنم بقيادة المنجى سليم، وذلك للمطالبة بإصلاحات سياسية وإحداث برلمان تونسي يمارس من خلاله الشعب سيادته داخل وطنه.
ووقد خرجت لأول مرة في تونس و في العالم العربي ، المرأة التونسية للتظاهر و شاركت في المسيرتين حيث لقبن يومها “بحسناوات تحت السفساري “…
وقد واجهت قوات الاحتلال الفرنسي هذا التحرك بالقمع العنيف برصاص الاحتلال الفرنسي مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء تبعتها حملة اعتقالات واسعة شملت قيادات الحركة الوطنية آنذاك منهم علي البلهوان والحبيب بورقيبة.
ويذكر ان أحداث هذا اليوم كانت في الحقيقة ضمن سلسلة من الأحداث التي شهدتها البلاد منذ جانفي عام 1938 ففي هذا التاريخ تم تأسيس الحزب الحر الدستوري الجديد وقد قام المستعمرُ الفرنسي بسجن وإبعاد العديد من مناضليه وفي شهر مارس من نفس السنة شهد الحوض المنجمي ومنطقة المتلوي تحركات نقابية جابهها المستعمِرُ بالرصاص مما أدى الى استشهاد 19 تونسيا .
وشكل 9 من أفريـل 1938 منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني حيث كان له الفضل في الإعداد لمحطات سياسية لاحقة أدت في النهاية إلى نيل الاستقلال يوم 20 مارس 1956 ثم إعلان النظام الجمهوري في 25 جويلية 1957.
اليوم : تونس تحيي الذكرى 86 لعيد الشهداء
