رغم تطبيع العلاقات.. “إسرائيل” تُحرج المغرب !

كلثوم رحموني

في مقابلة مع قناة “إل سي آي” الخميس الماضي، رفع نتانياهو خريطة، وقال “انظروا إلى خريطة العالم العربي هنا باللون الأخضر، إسرائيل هي هذه النقطة الصغيرة باللون الأسود”.

وتظهر على الخريطة الدول العربية باللون الأخضر، والصحراء الغربية باللون الأبيض وغير مترابطة مع أراضي المغرب.

وجرى تناقل صور لنتانياهو وهو ممسك بالخريطة على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، وتناولها مراقبون باستغراب نظرا لتطبيع المغرب العلاقات مع إسرائيل 2020 في إطار ما يسمى باتفاقات أبراهام التي رعتها الولايات المتحدة.

وفي مقابل التطبيع، حصلت الرباط على اعتراف واشنطن بسيادتها على الصحراء الغربية.

تفاعلات دفعت إسرائيل للمسارعة بإعلان إعترافها “بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية”.

حيث قال مكتب رئيس الوزراء في بيان نشره بالعربية أول أمس الجمعة إن “إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء نتانياهو اعترفت رسميا بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية في العام 2023”.

وأشار مكتب بنيامين نتانياهو في بيانه إلى أن الخريطة التي استعملها “قديمة وقد قدمت إلى رئيس الوزراء قبل لحظات من بدء مقابلته مع قناة فرنسية”، مؤكدا أن “سياسة إسرائيل غير قابلة للتأويل ولم تتغير – إسرائيل تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية”.

الصراع المغربي الجزائري وملف الصحراء الغربية باختصار!


يسيطر المغرب على 80 بالمئة من الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة، ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، لكن جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر تسعى لإقامة دولة مستقلة عليها. وتصنف الأمم المتحدة الصحراء الغربية ضمن “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.

تشهد العلاقات بين البلدين أزمة دبلوماسية متواصلة منذ قطع الجزائر علاقاتها مع الرباط صيف العام 2021، متهمة الأخيرة باقتراف “أعمال عدائية” ضدها، في سياق النزاع بين البلدين حول ملف الصحراء الغربية وفي مارس 2023، قال تبون إن العلاقات بين البلدين وصلت إلى نقطة «اللاعودة».

وللإشارة فقد سبق للبلدين أن تواجها عسكرياً أول مرة بعد عام من استقلال الجزائر، وكان ذلك بسبب نزاع على الحدود التي رسمت في معاهدة بين الرئيس الجزائري الراحل الهواري بومدين وملك المغرب الحسن الثاني في عام 1972.

وسرعان ما عادت المعارك بين الطرفين في 1976 لدى هجوم الجيش المغربي على جنود جزائريين تقول التقارير الجزائرية إنهم «كانوا ينقلون مساعدات إنسانية إلى مخيمات (جبهة البوليساريو) التي تسعى لإقامة دولة مستقلة في الصحراء الغربية».

وأعلنت الجزائر منذ ذلك الوقت دعمها لـ«جبهة البوليساريو» التي تبحث عن استقلال الصحراء الغربية، بينما يريد المغرب منحها حكماً ذاتياً تحت السيادة المغربية.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version